الرياض – العرب اليوم
قال الدكتور صالح بن ناصر وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب السابق عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، «كان لا يتوانى في تقديم نصائحه وتوجيهاته كلما سنحت لنا الفرصة لمقابلته.. كان يحفزنا لتقديم النجاح.. ويسعى دائما لتذليل الصعاب التي تواجهنا كمسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. وكمسؤولين عن الرياضة»، مشيرا إلى أن هذا المليك أحبه الناس للصفات التي يرونها فيه.. لقربه لهم.. ولسعيه لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم ورغباتهم.
ووصف ابن ناصر الملك الراحل بملك الإصلاحات التي لا تنتهي في إبان عهده، مشددا على أنه يدرك أن ما قام به سيسير عليه الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يجد دعما كبيرا ومساندة من شعبه الذي يحبه كما أحب الملوك السابقين.
وقال: «إذا تحدثنا عن دعمه للرياضة السعودية وبطبيعته كان رجلا عربيا أصيلا يهتم برياضة الخيل وكان الداعم الأول لرياضة الفروسية وتكفل بشراء الكثير من الخيول الأصيلة للمشاركة في السباقات الدولية والتي تحققت فيها كثير من الإنجازات والنتائج من خلال مشاركة الفرسان السعوديين، ولم يتوقف دعمه واهتمامه على ذلك بل كان يوصي في كل مناسبة على دعم الرياضات المختلفة وجميع الأمراء الذين عملوا في عهده سواء الأمير سلطان بن فهد أو الأمير نواف بن فيصل أو الأمير عبد الله بن مساعد الذي تحدث في أكثر من مرة بعد توليه منصب الرئيس العام لرعاية الشباب ومقابلته للمغفور له بإذن الله الملك عبد الله، حيث كان ينقل نصائح الملك عبد الله عبر وسائل الإعلام من خلال توصيته بالاهتمام بجميع الألعاب في البلاد من دون استثناء وهذا دليل على أن الملك عبد الله رحمه الله دائما يسعى إلى تطوير الرياضة بشكل عام».
وأضاف: «وإذا تحدثنا عن المنشآت الرياضية بلا شك سنجد أن ملعب الجوهرة الذي افتتحه الملك عبد الله رحمه الله كان متنفسا للمواطنين في جزء كبير من المنطقة ولم يتوقف عند ذلك بل أمر ببناء 11 مدينة رياضية على غرار ملعب الجوهرة في مناطق مختلفة وكانت نظرته البعيدة بالنسبة للمستقبل كبيرة جدا».
وسئل ابن ناصر الله أن يجعل كل عمل قام به لبلاده في الصحة والتعليم والبنى التحتية ولشعبه والأعمال الخيرية المتعددة أجرا له وسبيلا لرحمة الله وغفرانا نظير ما قدم
وبشأن الملك سلمان بن عبد العزيز شدد صالح بن ناصر على أن خادم الحرمين الشريفين عرف بخبراته الواسعة على الصعيد السياسي والثقافي وحنكته الإدارية التي يشهد عليها الملوك السابقون الذين عمل معهم وكان عضدا لهم ومساندا وذا رأي حكيم.
وشدد على أن أوامره الملكية التي أعقبت وفاة الملك عبد الله أثبت للعالم سلاسة إجراءات انتقال الحكم التي هب الناس بعدها على مبايعته والدعاء له بالتوفيق لمعرفتهم به ولأنهم يدركون قيمته ومكانته ومسيرته التاريخية التي لا تنسى على مدى الزمان.
وسئل ابن ناصر الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف وأن يأخذ الله بيدهم ويحميهم من كل شر.
من جهته، عدد منصور الخضيري وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب السابق خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أفضال الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز على قطاع الشباب والرياضة ونصائحه التي لا تنسى لمسؤولي الأندية والمنتخبات السعودية، مشددا على أن نصائحه دائما تذهب إلى ضرورة التمثيل المناسب للبلاد في المحافل الدولية والقارية والإقليمية والتزام الدين والتقاليد الإسلامية التي تسير عليها البلاد.
وتابع الخضيري بقوله: «إن السعودية كما هو معروف هي رائدة العالم الإسلامي ودائما تحتضن المنظمات والمؤتمرات الإسلامية، وبالتالي هي امتداد لسياسة المملكة في دعم الإسلام والمسلمين».
وأضاف: «الحقيقة من خلال عملي في رعاية الشباب على مدى 30 عاما كان حريصا على دعم هذا القطاع وأنا كأحد الأشخاص الذي تشرفت وعملت في هذه المنظومة كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله يؤمن بالشباب وإيمانه بهم، لأنهم أمل المستقبل وقوة الأمة ومما يؤكد حرصه على قطاع الرياضة والشباب هو أوامره بإنشاء 11 ملعبا رياضيا على مستوى المناطق، وهذا يؤكد حرصه على تجهيز البنى التحتية على مستوى الرياضة».
أرسل تعليقك