غزة ـ العرب اليوم
باشر الهلال الأحمر القطري بتزويد المستشفيات الفلسطينية في قطاع غزة بكميات من الأدوية الطارئة كاستجابة أولية للنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الذي تعاني منه مستشفيات وزارة الصحة بغزة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وبناء على التخصيص المالي الأولي البالغة قيمته 2 مليون ريال قطري المقدم من صندوق الإغاثة والطوارئ تم البدء بتوريد أدوية بشكل عاجل لمستشفيات وزارة الصحة ومنها 7 أصناف دوائية أساسية بإجمالي 40.300 عبوة دوائية لا غنى عنها في خدمات الطوارئ والعمليات الجراحية فيما كان رصيدها صفرا بمستودعات الوزارة عند بدء التوريد. وستساهم هذه التوريدات في رفع قدرة المستشفيات الرئيسية الخمسة بالقطاع على الاستجابة لوضع الطوارئ الحالي وإنقاذ الآلاف. وفي هذا السياق، أشار مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة الدكتور أكرم نصار أن توفير هذه الأدوية للمستشفيات سيساعد في سد جزء مهم من العجز في هذه الأصناف وسيخفف من تفاقم الأزمة الناتجة عن سقوط الآلاف من الجرحى الفلسطينيين وحاجتهم الماسة للإغاثة الطبية العاجلة. وأوضح الدكتور نصار أن تسليم الدفعة الأولى من توريد الأدوية تم يوم الخميس الماضي في مخازن وزارة الصحة بالقطاع، وسيتم استكمال توريد باقي دفعات الأدوية مطلع الأسبوع الجاري، كما أن الإغاثة العاجلة المقدمة من صندوق الإغاثة والطوارئ بالهلال الأحمر القطري والبالغة قيمتها 2 مليون ريال قطري، تشمل أيضاً توريد مستلزمات طبية وأدوات جراحية وقطع غيار وتجهيزات طبية في عدد من التخصصات الطبية التي تعاني من نقص كبير وفي مقدمتها جراحة العظام والعناية المركزة للأطفال، هذا إضافة إلى توريد سيارات اسعاف للهلال الأحمر الفلسطيني لتعويض سيارات الإسعاف التي دمرها الاستهداف الإسرائيلي. الجدير بالذكر أن الهلال الأحمر القطري ومع بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة قد أطلق نداء إغاثة لجمع تبرعات إضافية بإجمالي 3 ملايين دولار لاستكمال جهوده في اغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وتشمل الاحتياجات الطارئة التي رصدها الهلال الأحمر القطري توفير الإمدادات والمستلزمات الطبية والوقود للمستشفيات. وكاستجابة أولية لهذه الأوضاع خصص الهلال الأحمر القطري مليوني ريال قطري من صندوق الاستجابة للكوارث للتدخل العاجل في قطاع غزة في المجالات الطارئة. وكان الهلال الأحمر القطري قد أدان الانتهاكات التي يتعرض لها القانون الدولي الإنساني التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة معتبرا ممارساتها امتهانا للقانون الدولي الإنساني ولكافة الأعراف والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالصراعات المسلحة وحماية المدنيين. وتأكيداً على أن هذه الممارسات تعد خرقاً واضحاً للمادة رقم (63) من القانون الدولي الإنساني في اتفاقية جنيف الرابعة والتي تؤكد على وجوب تمكين الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من مباشرة أنشطتها الإنسانية، طالب الهلال الأحمر القطري المجتمع الدولي بالتحرك واتخاذ كافة التدابير لوقف انتهاكات قوات الاحتلال ووقف عرقلتها للخدمة الانسانية المقدمة للمجتمعات المتضررة في غزة.
أرسل تعليقك