واصلت جمعية الهلال الاحمر الكويتي هنا اليوم السبت تقديم مساعداتها الانسانية والصحية لأهالي قطاع غزة المحاصر الذي عانى من حرب استمرت 51 يوما اوقعت الاف القتلى والجرحى.
وتبرعت الجمعية الليلة بسيارتي اسعاف مجهزتين بكامل معداتهما الطبية والفنية لكل من جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني بغزة وكذلك وزارة الصحة الفلسطينية في احتفال جرى بمدينة غزة.
جاء هذا بعد وصول مسؤول ادارة الكوارث والطوارئ في جمعية الهلال الاحمر الكويتي خالد بعيجان المطيري الى مدينة غزة عبر معبر رفح البري حيث سلم هاتين السيارتين لمسؤولين فلسطينيين كانوا في استقباله.
ونظمت جمعية الهلال الاحمر الكويتي اولى المؤسسات الطبية والانسانية العربية والدولية التي تبادر الى مساعدة اهالي قطاع غزة المنكوبين جسرا جويا حمل مساعدات مختلفة من الكويت الى غزة عبر مصر بعد ان هدم الاحتلال الاسرائيلي الاف المنازل والوحدات السكنية في مختلف انحاء القطاع الذي يوشك على الدخول في كارثة انسانية وصحية يحول دونها المساعدات المقدمة من كثيرين وعلى رأسها دولة الكويت.
كما قدمت الجمعية خلال الاسابيع الماضية موادا غذائية ومساعدات طبية وانسانية اضافة الى وقود لمؤسسات مختلفة في القطاع الى جانب مساعدات الى اسر كثيرة فقدت منازلها في الحرب الاسرائيلية الاخيرة على هذه القطاع.
وقال المطيري خلال مؤتمر صحفي عقده امام مقر جمعية الهلال بغزة ان "ما قدمه الهلال الاحمر الكويتي اليوم من مساعدات عاجلة للأشقاء في قطاع غزة يأتي بناء على تعليمات صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله".
وأضاف ان "هذه المساعدات تأتي لمساعدة أشقائنا في فلسطين وفي القطاع خاصة بعد ما تعرض له من قصف اسرائيلي متواصل".
وشدد على "ان ما قدمته الجمعية هو تبرع من الشعب الكويتي الى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع لرفع المعاناة عنه ومحاولة من الجمعية الهلال والشعب الكويتي لمساعدة الشعب الفلسطيني قدر المستطاع".
واوضح " ان المساعدات الكويتية التي وصلت للقطاع جاءت على مراحل متعددة اتبعت بداية القصف الاسرائيلي عليه حيث تواجدت جمعية الهلال الاحمر".
ولفت المطيري الى ان "أول دفعة قدمت للمنكوبين كانت عبر جسر جوي من الكويت الى مصر ومن ثم الى قطاع غزة وصل وزنها الى عشرة اطنان تم تسليمها الى جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني" مشيرا الى ان "دفعة ثانية من المواد الطبية وصل وزنها الى عشرة اطنان سلمت الى الهلال الاحمر اضافة الى دفعة ثالثة من المستلزمات الطبية سلمت لوزارة الصحة في غزة".
وشدد المطيري على ان "اليوم شهد تقديم دفعة رابعة من المساعدات وهي عبارة عن سيارتي اسعاف مجهزة بالكامل لمباشرة العمل في مستشفيات القطاع وفي جمعية الهلال الاحمر في غزة".
وقال ان "جمعية الهلال وزعت كذلك عشرين ألف عبوة غذائية على المحتاجين في القطاع بالتنسيق مع مؤسسة التعاون والتي كان لها دور كبير في العملية".
كما تم توزيع عشرين عبوة شملت ملتزمات طبية للمحتاجين اضافة الى توزيع حزمة شملت مراتب واغطية ووسادات وبطانيات وتزويد مستشفيات القطاع باجمالي 200 ألف لتر من الوقود.
واوضح ان "الدفعة الثانية من المساعدات شملت توزيع عشرة الاف عبوة غذائية من الحجم العائلي على المحتاجين اضافة الى توزيع اربعين الف عبوة من المياه المعدنية وعشرة آلاف عبوة من مواد الاغاثة الانسانية ".
واكد ان "جمعية الهلال وزعت 63 ألف لتر من الوقود لتشغيل مولدات في القطاع ومواد غذائية للمرضى في مستشفيات جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ورفح بما في ذلك توزيع اجهزة طبية على هذه المستشفيات ".
وكشف المطيري عن "تخصيص مبلغ نقدي لشراء مواد اغاثية من السوق المحلي المصرية في خطة مستقبلية لشراء عشرين الف عبوة غذائية وملتزمات طبية لتنقل من مصر قريبا الى القطاع ".
واشار الى أن جمعية الهلال الاحمر الكويتي عملت على ثلاثة اصعدة منها فتح جسر جوي الى القطاع عبر مصر والشراء من السوق المحلية الفلسطينية والشراء من السوق المحلية المصرية.
كما خصص الهلال الاحمر الكويتي جناحين في مستشفى العريش بمصر بعد تزويده بمعدات طبية لازمة لعلاج الجرحى الفلسطينيين ممن يحتاجون رعاية طبية.
وتعهد المطيري باستمرار "مساعدات الكويت للفلسطينيين حتى ترفع المعاناة التي يعاني منها الاشقاء في قطاع غزة " مشددا على ان "هذا واجب الشعب الكويتي الحريص دائما على اخوانه الفلسطينيين ".
واوضح أن "جمعية الهلال تقدم هذه المساعدات لأهالي القطاع نيابة على الشعب الكويتي لإخوانه في غزة" موجها شكره "للحكومة الفلسطينية والهلال الاحمر بالقطاع ووزارة الصحة على مساعدتنا في تقديم هذه المساعدات".
من جهته اكد المسؤول في وزارة الصحة بغزة الدكتور محمد الكاشف في المؤتمر الصحفي "اننا في هذا اليوم المبارك نستقبل مساعدات تلو المساعدات من ابناء الشعب الكويتي الشقيق".
وقال "اليوم نتسلم سيارتي اسعاف واحدة للهلال الاحمر الفلسطيني والثانية ستخصص لوزارة الصحة" مشيرا الى "ان هاتين المؤسستين تعملان بصورة تكاملية لخدمة كل ابناء شعبنا الفلسطيني".
وأضاف ان "الهلال الاحمر الكويتي كان من المبادرين الى تقديم الخدمات الصحية والدعم لأبناء القطاع منذ بداية العدوان عليه" مشيرا الى ان "الكويت الشقيقة كانت من اوائل البلدان التي اسرعت الى تقدم المساعدات بأنواعها للقطاع".
واشار الى " ان هذه المساعدات شملت مستلزمات طبية واغذية ووقود للمستشفيات اضافة الى توفير اجهزة طبية لها اضافة الى تقديم مساعدات اخرى عبر مؤسسة التعاون شملت مواد طبية ووقود".
واوضح ان "جمعية الهلال الكويتية تعاونت مع وزارة الشؤون الاجتماعية في غزة لتقديم مساعدات غذائية وبطانيات واغطية للمنكوبين الذين نزحوا من بيوتهم ووصلوا الى مدارس الايواء".
وأكد الكاشف "أن الكويت تحتضن الشعب الفلسطيني منذ اكثر من ستة عقود وهي تدعم جميع قطاعات الخدمات لهذا الشعب من ادوية ومستهلكات عدا عما تقدمه لقطاعات التعليم والزراعة والبلديات".
وشدد على " ان ما قدم للفلسطينيين من مساعدات هو امر ليس غريبا على الكويت وشعبها واهلها وهي ليست المرة الاولى التي تأتي فيها مساعدات كهذه كما انها لن تكون الاخيرة بل استمر عبرت السنوات الماضية ".
وقال ان هذا ما كان سيتم الا بتوجيه سام من صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي كان له المبادرة الطيبة في سرعة تقديم الغوث لشعبنا الفلسطيني.
ووجه الكاشف "باسم وزير الصحة الفلسطيني الدكتور جواد عواد واركان الوزارة وجميع العاملين فيها وابناء الشعب الفلسطيني ومرضاه وجرحاه والجمعيات والمؤسسات الشكر لدولة الكويت اميرا وحكومة وبرلمانا وشعبا ومؤسسات على هذه المساعدات وعلى رأسها الهلال الاحمر الكويتي".
واوضح ان "الشعب الكويتي الشقيق عمل خلال الحملات السابقة وخلال فترة العدوان الاخير على القطاع على دعم ابناء هذه المنطقة يوميا من خلال جمعية الهلال الكويتي الكريمة لشعبنا". وكانت الأمم المتحدة قد سمت دولة الكويت "مركزا انسانيا عالميا" وأطلقت لقب "قائد انساني" على حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه تقديرا للدور الانساني الذي تلعبه دولة الكويت.
المصدر : كونا
أرسل تعليقك