الرياض . العرب اليوم
توافد عدد كبير من الجماهير اليمنية إلى استاد الملك فهد الدولي بالرياض لحضور مباراة منتخبها أمام المنتخب السعودي ضمن مباريات الجولة الثالثة للمجموعة الأولى في بطولة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين المقامة في العاصمة، حيث ملأ اليمنيين المدرجات المخصصة لهم عن بكرة أبيها قبل ساعتين من انطلاق صافرة بداية المباراة.
واضطر رجال الأمن لإغلاق البوابات المخصصة لهم، وترك عدد كبير من الأشقاء اليمنيين المحلات والورش التي يعملون فيها ويوفرون من خلالها لقمة عيشهم، متجهين لـ “درة الملاعب” لمؤازرة منتخبهم والوقوف معه في المباراة المهمة والتي تعتبر منعطف خطير في البطولة الخليجية.
وشهدت بطولة كأس الخليج العربي الثانية والعشرون تفوق وتميز الجمهور اليمني بشكل كبير جداً بين الجماهير الخليجية، حيث ساند الجمهور منتخبهم منذ أولى المواجهات أمام البحرين والتي انتهت بالتعادل السلبي لكلا المنتخبين، كما وقف الجمهور اليمني مع منتخبه في المباراة الثانية التي انتهت بالتعادل السلبي أيضاً أمام قطر، قبل أن يلعب في المواجهة الأخيرة من دور المجموعات أمس مع الأخضر السعودي في المباراة التي اعتبرها اليمنيين تحدياً أمام الأخضر في ملعبه بعد أن قدم الأول مستوى مميز طوال المبارتين الأولى جعلت جماهيره تتواجد بكثافة خصوصاً بعد أن توجّتهم اللجنة المنظمة للبطولة بمنحهم 50% من مقاعد الدرة نظير حضورهم المميز والملفت والذي أعجب جميع متابعي البطولة.
والتقت صحيفة "الشرق" بعدد من الجماهير اليمنية التي أكدت أهمية تواجدها لدعم منتخبها واستغلال إقامة البطولة الخليجية في الرياض، وأشار عدد منهم إلى أنهم استأذنوا من كفلائهم وأصحاب العمل لكي يحضروا المباريات ويساندوا منتخبهم، وأكد البعض أن كفلاءهم لم يترددوا في تلبية طلبهم لحماسهم وتفاعلهم الكبير، وحرصهم على إضفاء جو جميل للبطولة من خلال حضورهم للمباريات ومؤازرة منتخبهم.
وأشاد عدد من الكفلاء بالروح التي يتحلى بها مكفوليهم، وبالحماس ومؤازرتهم التي أضفت تميز في البطولة إثناء جميع المتابعين عليهم، واضطر البعض الآخر من الجماهير اليمنية إلى الغياب عن الدوام والعمل من أجل الحضور بالرغم من علمهم بما يترتب عن غيابهم، خصوصاً وأن هناك من يعمل في مؤسسات وورش سيارات وغيرها ويمتد عملهم حتى منتصف الليل، وعبّروا عن شكرهم للجنة المنظمة على تفاعلها معهم وتخصيص هذه النسبة من المقاعد لهم، مؤكدين على أنهم كانوا يستحقوها ودللوا على ذلك بإشادة الجميع بهم.
أرسل تعليقك