عرعر – العرب اليوم
تطلق وزارة الداخلية اليوم الأربعاء التمرين التعبوي الأول المشترك لقوى الأمن الداخلي (وطن 85)، بمشاركة 1500 رجل أمن، وذلك في جديدة عرعر على الحدود مع العراق.
ويأتي ذلك بعد أكثر من شهر على استشهاد ثلاثة رجال أمن، منهم قائد سلاح الحدود في المنطقة الشمالية إثر عملية انتحارية نفذها عدد من المتسللين.
وتجري قوى الأمن الداخلي السعودي التمرين التعبوي برعاية وإشراف ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ويستمر 21 يوما بمشاركة 1500 رجل أمن، يمثلون القوات المشاركة في التمرين من حرس الحدود، وقوات الأمن الخاصة، والأمن العام، وقوات أمن المنشآت، وطيران الأمن، والدفاع المدني، والجوازات، ومركز القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية، بمساندة من الهيئة العليا للأمن الصناعي، ومصلحة الجمارك.
من جانبها، أكدت الوزارة أن التمرين التعبوي جاء لما يتطلبه الوضع الأمني بالمنطقة من الارتقاء بجاهزية واستعداد رجال الأمن، والمحافظة على عزيمتهم العالية، ورفع مستوى التنسيق فيما بينهم، وذلك في مواجهة التنامي الملحوظ في نشاطات الجماعات والتنظيمات المتطرفة، ومحاولاتها المستميتة استهداف المملكة بجرائمها الإرهابية للنيل من أمن مواطنيها ومقدراتهم.
وتشمل فعاليات التمرين كثيرا من التدريبات والفرضيات الأمنية، وذلك وفق الآتي: التصدي لمحاولات العناصر الإرهابية اقتحام منافذ حدودية برية بعدد كبير من العناصر الإرهابية والسيارات، وبأساليب إرهابية ووسائل مختلفة ومتزامنة، ومتابعة ورصد تحركات الخلايا النائمة داخل المملكة، والتعامل مع عدد من الحالات الافتراضية التي تمثل اعتداءات إرهابية محتملة تنفذها عناصر الخلايا النائمة في منشآت ومرافق حكومية أو أمنية أو خدماتية أو صناعية أو مناطق سكنية، وذلك بالتزامن مع محاولات العناصر الإرهابية القادمة من خارج المملكة العربية السعودية تجاوز الحدود السعودية. وتشمل هذه الفرضيات، التي يتم تنفيذها في مدينة تشبيهية تشمل منفذا حدوديا ومرافق عامة ومنطقة سكنية، التصدي لمحاولة عناصر إرهابية تجاوز الحدود للاعتداء على مرفق خدمات عامة في منطقة سكنية، ودهم قيادات وعناصر إرهابية بعد توافر معلومات عن المواقع التي يختفون فيها والقبض عليهم.
ويشمل التمرين تنفيذ عمليات إخلاء المسافرين والموظفين من المنافذ التي تتعرض إلى الاعتداءات الإرهابية، وكذلك إخلاء المناطق السكنية المعرضة للأخطار التي تنجم عن تعامل رجال الأمن مع العناصر الإرهابية، وإيوائهم، وإنقاذ المتضررين والبحث عن المفقودين وإسعاف المصابين وإطفاء الحرائق وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.
أرسل تعليقك