ثمن رئيس الوفد الفلسطيني النائب الدكتور فيصل ابو شهلا خلال اجتماع لجنة فلسطين في مؤتمر مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني الداعمة للقضية الفلسطينية، وخاصة فيما يتعلق بحماية المسجد الاقصى من الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة.
وقال خلال افتتاح اعمال اللجنة التي عقدت اجتماعها مساء امس السبت ان مواقف المملكة الاردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك كانت واضحة ومؤثرة في حماية المسجد الاقصى، مشددا على اهمية الرعاية الهاشمية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وحماية المسجد الاقصى وقبة الصخرة.
وبدأت امس اعمال اللجان المبثقة عن المؤتمر الذي يفتتح اعماله رسميا الثلاثاء المقبل في اسطنبول ويستمر ثلاثة ايام بمشاركة رؤساء برلمانات عدد من الدول العربية والاسلامية، حيث يلقي رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة كلمة الاردن في المؤتمر يستعرض فيها الرؤية الاردنية ازاء مختلف قضايا المنطقة.
وعقدت لجنة فلسطين اجتماعا لها امس بمشاركة عضوي الوفد الاردني في اللجنة النائب الدكتور محمد القطاطشة والعين الدكتور جعفر الحنيطي.
والقى النائب القطاطشة كلمة الوفد الاردني في الاجتماع اعرب فيها عن استنكار الاردن التام للاساءات المتكررة لسيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام.
وقال "في هذه اللحظة الحاسمة التي يتعرض فيها الدين الاسلامي الحنيف لمغالطات باسم الحرية، نسجل استنكارنا لمثل تلك الحرية المزعومة التي تعتدي على الرسول الاعظم محمد عليه السلام، فبئس الحرية تلك التي لا تتعرض الا الى الاديان والرموز الدينية".
وأضاف "نحن في الاردن الاقرب نبضا وجغرافيا وروحا، الى الاشقاء في فلسطين المحتلة، ونعرف ما يعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق المرابط على تراب ارضه جراء الحملة الصهيونية الممنهجة التي تقودها حكومة عنصرية متشددة ومتطرفة".
ودعا النائب القطاطشة اعضاء اللجنة الى التركيز على الاقصى وحمايته مما يتعرض له جراء الانتهاكات الاسرائيلية، مذكرا ان الاقصى هو احد المساجد الثلاثة التي تشد اليها الرحال، لافتا الى ما قام به الرئيس الفلسطيني محمود عباس عندما اكد على الدور الكبير الذي يضطلع به الاردن في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وخاصة المسجد الاقصى المبارك.
ودعا الى التنبه لما تقوم به منظمات صهيونية من خلال دفع مليارات لشراء بيوت وعقارات في القدس بهدف تهويد المدينة المقدسة.
بدوره دعا العين الدكتور جعفر الحنيطي في مداخلة له خلال الاجتماع الى اهمية ان يتضمن البيان الختامي واعلان اسطنبول تاكيدا واضحا على الوصاية الاردنية على المقدسات الاسلامية والمسيحية وخاصة في القدس، حتى يتمكن الاردن من مواصلة دوره الفاعل تجاه المقدسات.
واشار الى الدور الذي يلعبه جلاله الملك عبد الله الثاني في مختلف المحافل والمؤتمرات الدولية في تذكير العالم بالقضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال.
ودعا الحنيطي الى ضرورة دعم الاشقاء الفلسطينيين في تطلعاتهم نحو الاستقلال وكنس الاحتلال، واعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
وكان الوفد الفلسطيني قدم في بداية الاجتماع شرحا حول الممارسات الصهيونية المتغطرسة بحق الشعب الفلسطيني الاعزل، داعيا الى دعم التوجه الفلسطيني في محاكمة القادة الصهاينة جراء ما يقترفوه يوميا من جرائم بحق الانسانية.
واكد اعضاء الوفود العربية والاسلامية في اللجنة على ضرورة دعم صمود الاشقاء الفلسطينيين والعمل على تعرية ما تقوم به اسرائيل من ممارسات يومية عنصرية بحق شعب اعزل الا من ارادة الاستقلال والحرية، والعمل على مخاطبة البرلمانات الدولية للاعتراف بدولة فلسطين وحث حكوماتها على ذلك، فيما دعت بعض الوفود الاتحاد البرلماني الدولي لتجميد عضوية اسرائيل فيه.
وقدمت وفود مشاركة مقترحات لتضمينها في البيان الختامي لاعمال المؤتمر، فيما تستضيف دولة العراق الشقيق اعمال لجنة فلسطين المقبلة.
ويضم الوفد البرلماني الاردني المشارك في اعمال المؤتمر الذي يرأسه رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة عضوي مجلس الاعيان المهندس علي السحيمات والدكتور جعفر الحنيطي، والنواب الدكتور محمد القطاطشة، والدكتور موسى ابو سويلم، وعبد الكريم الدرايسة، وفاتن خليفات.
ويشارك الوفد الاردني بالاضافة الى لجنة فلسطين في لجنة الشوؤن الاقتصادية والبيئة والمؤتمر الرابع للبرلمانيات المسلمات واللجنة العامة للاتحاد.
بترا
أرسل تعليقك