الجزائر - شنخوا
استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم (الأحد) رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، حيث بحث معه تحديات المنطقة واتفقا على رفض التدخل الأجنبي في المنطقة. وشارك في اللقاء رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى في البرلمان) محمد العربي ولد خليفة ورئيس الوزراء عبد الملك سلال ووزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى.
وصرح الغنوشي عقب اللقاء بأن مباحثاته مع الرئيس الجزائري كانت "فرصة للحديث حول أوضاع منطقتنا وما تتعرض له من تحديات خاصة تلك المتعلقة بالتدخلات الأجنبية وما لها من انعكاسات على المنطقة كلها". وأضاف أنه "تبادل الرأي واستمع إلى نصائح رئيس الجمهورية حول جملة من القضايا المتعلقة بالأوضاع الراهنة الخاصة في منطقتي المشرق والمغرب العربي وبليبيا على وجه الخصوص".
وأشار الغنوشي إلى اتفاقه مع بوتفليقة حول رفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة لحل الأزمات التي تمر بها. وقال " إن إدانة التدخل الخارجي لحل الأزمة السياسية والأمنية التي تمر بها المنطقة شكلت نقطة الاتفاق بين الطرفين" ، مؤكدا حرص الجانبين على أن يكون حل مشاكل المنطقة "قائم على مبدأ التشاور والحوار بين أبنائها". واعتبر الغنوشي أن "التدخل الخارجي يمثل مشكلة وليس حلا، والحل الحقيقي يكمن في سياسة التوافق والحوار الوطني بين مختلف التيارات السياسية". وكان بوتفليقة أعلن يوم (الأربعاء) الماضي أن بلاده تعمل ما في وسعها لوقف تفكيك الأنظمة في المنطقة باعتبار أن ذلك مرتبط باستقرارها.
وقال بوتفليقة " إننا ما زلنا نعمل بما لدى الجزائر من رصيد رمزي وقيمي عند الجميع ما زلنا نعمل ما بوسعنا لوقف الهيمنة وإراقة الدماء وتفكيك الأنظمة لأن في استقرار الجوار والتنمية والرفاه استقرار لبلادنا وأمن لها". وأكد في هذا الصدد أن "الجزائر انتهجت أسلوب الحوار وحسن الجوار مع الجميع دون تدخل في شؤون أحد". وشدد بوتفليقة على "أهمية الاستقرار الذي تتمتع به الجزائر اليوم ضمن غليان إقليمي وجيو-استراتيجي ذهب وللأسف بريح كثير من الدول أو يكاد".
أرسل تعليقك