المدينة المنورة – العرب اليوم
اشتكى عدد من سكان المدينة المنورة من ظاهرة انتشار الأطفال من أبناء الأسر المقيمة حول المعالم التاريخية والمساجد للتسول متخفين عن عيون الجهات الرقابية، كما يعرضون خدمات رخيصة الثمن كأجهزة وزن الجسم أو بيع علب العلك والمناشف، مطالبين بفرض عقوبات صارمة للحد من انتشارهم في تلك المواقع التي تشهد مئات الزائرين يومياً.
وطالب عدد من المهتمين بسياحة المدينة المنورة بتشكيل فرق عمل وبحث متخصصة بشؤون عمالة الأطفال لملاحقة الأطفال المتسولين وتسليهم لذويهم بعد أخذ ضمانات بعدم ممارسة البيع الجائل والتسول في تلك المواقع، مطالبين بتفعيل دور مكافحة التسول وإنشاء جمعيات تعنى بأمور الأطفال المتسولين ودراسة أحوالهم المعيشية والتعليمية خصوصاً أن الأطفال يشاهدون في أوقات الصباح مما يعنى عدم التحاقهم بالدراسة النظامية.
وبدوره، أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة المدينة المنورة الدكتور نايف الحربي لصحيفة "الوطن" أن على المواطنين مساعدة الجهات المعنية للحد من ظاهرة التسول بعدم إعطاء المتسولين أية أموال، وهو الأمر الذي يشجعهم على ممارسة هذه العادة لزيادة دخولهم.
وقال إن بعض المتسولين يحصدون ما بين 500 إلى 1500 ريال في اليوم، وغالبا ما يتواجدون بالقرب من المساجد لاستدرار عطف المصلين لا سيما في أوقات المناسبات الدينة مثل صلاة الجمعة وشهر رمضان والأعياد والحج.
وبين الحربي أن الضمان الاجتماعي يساعد الأسر المحتاجة، والجمعيات الخيرية تؤدي دورا كبيرا في مساعدة المحتاجين.
وأشار إلى أن الشؤون الاجتماعية في المنطقة تنظم عددا من الحملات للحد من التسول بالتعاون مع الشرطة، وطالب الحربي المواطنين أن يبلغوا الجهات الأمنية والشؤون الاجتماعية عن المناطق التي ينتشر فيها المتسولون والمتسولات وذلك على رقم مكافحة التسول بالمنطقة 0148484501 .
أرسل تعليقك