الرياض ـ العرب اليوم
أثارت قضية وفاة المُعتقل السعودي في سجن الناصرية في العراق، ناصر الدوسري، جدلًا كبيرًا؛ إذ شرعت الجهات المُختصّة العراقية في فتح تحقيق يتقصى أسباب الوفاة.
وأكد مصدر مُطّلع، أنَّ مسؤول الإعاشة ومدير السجن يخضعان حاليًا للتحقيق؛ للوقوف على أسباب الوفاة، وأنًّ الأسئلة تدور حيال آخر وجبة تناولها المُعتقل قبل وفاته.
وأشار المصدر إلى أنَّ جُثمان الدوسري الذي كان مقررًا وصوله إلى الأراضي السعودية الثلاثاء الماضي، وصل إلى مستشفى الطب العدلي في العاصمة بغداد، بعد أنَّ أخرجته الجهات المُختصّة بواسطة سيارة خاصة من بغداد إلى الموصل، فيما توقّعت ألا يتمّ نقل الجثمان قبل بداية الأسبوع المُقبل.
من جانب آخر، أوضح سفير السعودية لدى العاصمة عمّان، الدكتور سامي الصالح، أنَّ تأخر نقل جُثمان الدوسري إلى المملكة، عائد لعدم وجود أيّة وثيقة لديه تدل على هويته، آملاً أنَّ تكون الأوراق الثبوتية قد وصلت إلى سفارة بغداد في الأردن.
وتأجل وصول جثمان السجين السعودي ناصر مبارك الدوسري (29 عامَا)، الذي قضى نحبه داخل معتقل الناصرية في محافظة قار جنوب بغداد، إلى وقت آخر، بعد عدم توافر أوراق ثبوتية له، لحين وصولها من السفارة السعودية لدى الأردن.
وأوضح مصدر مُطّلع في السفارة السعودية لدى الأردن أنَّ السفارة خاطبت أهالي الدوسري للحصول على الأوراق الثبوتية خاصته، لإرسالها إلى الجهات الأمنية في العراق؛ للتعجيل بإرسال جُثمانه في أقرب وقت، مضيفًا بأنَّ ذلك قد يحتاج بضعة أيام لاستكمال تلك الإجراءات.
وذكر شجاع الدوسري "شقيق ناصر"، عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر" إنه تمّ إلغاء وصول الجُثمان، والجُثة مازالت في بغداد؛ لعدم وجود إثبات للمتوفى، مشيرًا إلى أنَّ العمل جارٍ لاستصدار أوراق ثبوتية، موضحًا بأنَّ حال وصولها سيكون الدفن في محافظة النعيرية.
وسافر الدوسري إلى العراق في العام 2008، ولمّ يوجّه له اتهامًا بتجاوز الحدود، وأوضح الناطق الإعلامي في وزارة العدل العراقية، حيدر السعدي، أنَّ السجين كان يعاني من عجز كلوي منذ أكثر من عامين.
أرسل تعليقك