الرياض – العرب اليوم
الرياض – العرب اليوم
اقترب تنظيم جمع التبرعات داخل المملكة، من نهاية دورته التشريعية، وذلك بعد أن وافق مجلس الشورى عليه، تمهيدا لرفعه للمقام السامي لاعتماده.
أكد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بالشورى عبدالعزيز الهدلق، ، أن من أهم الجزئيات التي وردت في نظام جمع التبرعات تتمثل في تجريم تجاوزات الأفراد في هذا الإطار. مبينا أن النظام نص على عقوبات متعددة لمخالفي أحكامه.
وأشار الهدلق إلى أن النظام سيضبط جانبا جمع التبرعات في المملكة، إذ إن التبرعات وجمعها سيكون مقتصرا على الجهات المصرح لها، مبينا أن هذا النظام الجديد الذي تم تنقيحه تحت قبة الشورى من قبل الأعضاء، لا يجيز للأشخاص أن يجمعوا التبرعات، وأن الشخص الذي يقوم بهذا العمل مخالف ويعاقب وفقا للنظام الجديد.
ويكمل هذا التشريع، المجهودات التي سبق وأن اتخذتها السلطات السعودية لكبح جماح تجاوازت جمع الأموال بصفة غير رسمية، وذلك بعد اكتشاف تسرب ملايين الريالات إلى تنظيم "القاعدة" إبان الهجمات التي نفذها التنظيم داخل أراضي المملكة في مايو 2003.
من جهته، عد مساعد رئيس المجلس الدكتور فهاد الحمد، إقرار مشروع النظام ـ بعد الكثير من التعديلات التي قامت بها لجنة الشؤون الاجتماعية في ضوء ملحوظات وآراء أعضاء المجلس ـ أنه يأتي في سياق الجهود التي تبذلها المملكة لتوجيه التبرعات المالية لمستحقيها الفعليين، وإبعادها عن أيدي الشبكات الإرهابية التي قد تخفيها تحت ستار العمل الخيري.
وأضاف الحمد أن مشروع النظام يتكون من 15 مادة تحدد الضوابط التي تتيح جمع التبرعات وكيفية تلقيها، والإعلان عن بداية الحملات الخيرية، كما يلزم مشروع النظام الجهات المرخص لها بجمع التبرعات، ببيان حصيلة أموالها النقدية والعينية وإيراداتها ومصروفاتها. يذكر أن وزارة الداخلية قد حذرت خلال الفترة الماضية المواطنين، من أن تستغل مشاعرهم لدفع تبرعات لجهات غير رسمية، في إشارة إلى أن هناك من يجمع أموال بصفة شخصية، ويوهم المواطنين بأنها لأعمال خيرية، بينما هي في الواقع تذهب إلى جهات مجهولة أو إرهابية، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية.
أرسل تعليقك