جدة – العرب اليوم
أجبرت "بعض الممارسات السلبية لضعاف النفوس" البنك الإسلامي للتنمية على التعاقد مع شركة متخصصة من أجل العمل في بيع وتوزيع سندات الهدي والأضاحي والصدقات وإصدارها إلكترونيا، وذلك عبر مندوبين ميدانيين، يذهبون للحجاج في أماكن إقامتهم، وذلك من أجل منع استغلال تلك الشعيرة، عبر نصابين يبيعون للحجاج كوبونات وهمية، أو يجمعون الأموال بطرق غير مشروعة.
وكشفت مصادر لصحيفة "الوطن" أن ذلك الإجراء يأتي بعد أن رصدت الجهات المختصة استغلال "ضعاف النفوس" تلك الكوبونات من أجل النصب على حجاج بيت الله الحرام، وذلك ببيع كوبونات غير حقيقية، ويتم تزويرها، وبيعها على الحجاج على أنها تابعة لمشروع الإفادة من الهدي والأضاحي، وأشارت المصادر إلى أن توجيها عاجلا صدر من إمارة منطقة مكة المكرمة بمنع من لا يحمل تصاريح خاصة بتلك الشركة من العمل في بيع الكوبونات، وضبط من يقوم بتلك الممارسات، مع التأكيد على أن يقوم موظفو تلك الشركة بحمل بطاقات تعريفية عليها شعار المشروع ببيع سندات الهدي والأضاحي والفدية والصدقة على الحجاج مباشرة من خلال زيارات ميدانية وبيع مباشر في أماكن تجمع الحجاج، ومداخل مساكنهم بواسطة الحاسب الآلي وإصدار السندات إلكترونياًّ.
يذكر أن مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي جاء من أجل التسهيل على حجاج بيت الله الحرام لأداء نسك الهدي والفدية، وكذلك أداء نسك الأضحية والصدقة نيابة عنهم لمن يرغب من عموم المسلمين وتوزيع اللحوم على مستحقيها، وأنشئ مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي عام 1403، 1983 وأسندت مهمة إدارته إلى البنك الإسلامي للتنمية، ويشرف على أعمال المشروع لجنة الإفادة من الهدي والأضاحي المشكّلة من عدد من الجهات الحكومية في المملكة، وهي وزارت الشؤون البلدية والقروية والداخلية والمالية، والعدل، والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ووزارة الحج، ووزارة الزراعة، معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، والبنك الإسلامي للتنمية.
ويهدف المشروع إلى توزيع اللحوم على الفقراء والمستحقين، توفير الشروط الشرعية والصحية بالذبائح، والحفاظ على بيئة المشاعر المقدسة، والإفادة من المخلفات وتوزيع عائدها على فقراء الحرم، يعمل في إطار المشروع كل عام حوالي (4.000) فرد من القوى العاملة، تشمل الجزارين ومساعديهم والأطباء والبيطريين، والمشرفين الشرعيين، والإداريين، والجهاز الفني المسئول عن التشغيل والصيانة والإدارة والإعاشة والرعاية الطبية، ووسائل النقل.
أرسل تعليقك