تونس - شينخوا
استبعدت وزارة الداخلية التونسية اليوم (الإثنين) إمكانية دخول تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) إلى تونس، وذلك ردا على تقارير إعلامية محلية تحدثت عن دخوله بالفعل عبر ليبيا.وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة الرائد محمد علي العروي، في تصريحات بثتها إذاعة (شمس أف أم) المحلية التونسية اليوم، إن الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام المحلية في وقت سابق حول إمكانية دخول تنظيم "داعش" إلى تونس عبر ليبيا، هي " أنباء تأتي في إطار التضخيم وفي سياق المحاولات لإرباك المشهد العام للبلاد".وكانت أنباء قد أشارت في وقت سابق إلى أن عددا من عناصر "داعش" تمكن من التسلل إلى التراب التونسي عبر الأراضي الليبية، حيث استغلت الفوضى الأمنية على الحدود الجنوبية الشرقية التونسية مع ليبيا، وذلك في ظل هشاشة الوضع الأمني وتنامي سطوة الجماعات التكفيرية المسلحة.وترافقت تلك الأنباء مع معلومات لم يتسن التأكد منها، أفادت بأن مقاتلي تنظيم "داعش" الذين يتمركزون في عدد من المناطق الليبية " هددوا بالاستيلاء على المعابر الحدودية بين تونس وليبيا وخاصة منها معبر رأس جدير"، الذي يُعد أحد أبرز شرايين الحركة الاقتصادية بين البلدين.وتقدر التقارير الأمنية والإعلامية التونسية عدد المقاتلين من أنصار "داعش" في تونس بنحو 1150 مقاتلا ، بينما يفوق عددهم 2500 مقاتل في ليبيا، على أن عددهم متحرك نظرا لكونهم يتنقلون بين تونس وليبيا مستفيدين من حالة الفوضى التي يشهدها الشريط الحدودي للبلدين.واعتبر العروي أن جميع التنظيمات الإرهابية " تمثل خطرا على تونس ما دامت تضم تونسيين يتبنون فكرها ".ولفت إلى أن العلاقة أصبحت واضحة بين تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" وتنظيم "أنصار الشريعة " بتونس، وذلك من خلال "كتيبة عقبة بن نافع" الناشطة في تونس.وأكد العروي في هذا السياق على أن السلطات الأمنية في بلاده لديها معلومات تشير إلى أن الإرهابيين لديهم مخططات لاستهداف منشآت حساسة في جزيرة "جربة" السياحية، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات اغتيال جديد قد تستهدف قيادات حزبية وشخصيات وطنية.وبرز تنظيم داعش في العراق، وهو يسيطر حاليا على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق، خاصة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد التي كانت أول مدينة تسقط في يديه في 10 يونيو الجاري، وقد أعلن في وقت متأخر الليلة الماضية قيام "الخلافة الاسلامية".
أرسل تعليقك