تونس - كونا
أعلن وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي هنا اليوم توسيع العمليات العسكرية في المناطق الجبلية بمحافظتي (جندوبة) و(الكاف) شمال غربي البلاد لتعقب وملاحقة المسلحين المتحصنين بها.وقال الجريبي في تصريح صحفي على هامش موكب تأبين أربعة جنود قتلوا بانفجار لغم أمس إن وقوع خسائر في صفوف العسكريين والامنيين "نتيجة حتمية لحماية الشعب التونسي".
واضاف "لو لم نبادر بالصعود الى الجبال لربما كانت الخسائر أكبر بكثير في صفوف المدنيين والمنشآت العامة والخاصة" مؤكدا أن "تونس تعيش حربا ضد الارهاب تتطلب تجند الجميع لحماية الوطن".وشدد الجريبي على أن مثل هذه الاحداث لن تزيد قوات الجيش والامن التونسيين الا اصرارا على مواصلة المعركة ضد "الارهاب والارهابيين" الذين قال انهم "يعمدون الى زرع الالغام لأنه ليست لديهم القدرة على المجابهة والانتصار على الدولة".وعلى صعيد متصل حذرت الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين في بيان من مغبة "التطبيع مع الارهاب وتقبل اعتداءاته بصفة عادية كجزء من الحياة اليومية" معربة عن مساندتها للجيش والامن في التصدي للجماعات المسلحة.وكان سقوط عدد كبير من العسكريين والامنيين بين قتلى وجرحى في انفجار الالغام بالمناطق العسكرية الجبلية قد أثار ردود أفعال عنيفة في الاوساط السياسية والحزبية ومكونات المجتمع المدني التونسي.وندد الحزب الاجتماعي التونسي في بيان بالأعمال "الارهابية الجبانة" الاخيرة معربا في الوقت نفسه عن "الاستغراب للتكرار المريب لعمليات انفجار الالغام في المناطق الحدودية الغربية لتونس" رغم المجهودات المضنية التي تقوم بها قوات الجيش والامن.وطالب الحزب الحكومة التونسية بالحرص على مزيد التنسيق بين الجانبين العسكري والامني واتخاذ القرارات الكفيلة بإعطاء النجاعة الممكنة للمجهود الوطني لمقاومة "الارهاب".وجانبه طالب الحزب الجمهوري التونسي الحكومة باتخاذ "اجراءات ثورية" لمواجهة ظاهرة "الارهاب" داعيا الى الاسراع بتكوين هيئة انتقالية لمكافحة الارهاب تضم الى جانب الاجهزة المختصة ممثلين عن الاحزاب السياسية والمجتمع المدني والمنظمات الوطنية الكبرى.كما طالب الاتحاد العام التونسي للشغل (التنظيم النقابي الرئيسي) الحكومة التونسية بالإسراع بإصدار قانون للإرهاب داعيا كل القوى في تونس الى ادانة "هذه العمليات الاجرامية والوقوف ضدها وضد المحرضين والممولين والجناة".
أرسل تعليقك