بيروت - وكالات
رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "رئيس الحكومة المكلف تمام سلام لا يُرهب ولا يخاف وسيشكل حكومة في نهاية المطاف"، مردفاً أن "رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط يسير على خطى (رئيس الجمهورية) ميشال سليمان في تسمية الاشياء بأسمائها".
وأعرب جعجع في حديث لصحيفة "السفير" نشر الثلاثاء، عن "ارتياحه الى بداية التحول في الموقف الجنبلاطي"، مردفاً أن "جنبلاط يسير على خطى سليمان في تسمية الاشياء بأسمائها".
واتهم "(رئيس تكتل "التغيير والإصلاح) النائب ميشال عون بممارسة ارهاب سياسي ضد الرئيس المكلف (تمام سلام)عبر قوله ان الحكومة الحيادية هي مغامرة ستقود البلاد الى الخراب".
وشدد جعجع على ان "حكومة التكنوقراط الحيادية من خارج فريقي 8 و14 آذار هي الخطوة الوحيدة الواقعية والسليمة في هذه المرحلة"، مؤكداً أن "سلام لا يُرهب ولا يخاف، وهو لن يترك ولن يعتذر، وفي نهاية المطاف سيشكل الحكومة".
وأعلن جعجع انه "شخصيا يخالف (رئيس الحكومة السابق) سعد الحريري في ما طرحه في خطابه الأخير لجهة الموافقة على استئناف الحوار بعد تأليف حكومة حيادية"، مضيفاً "لكن في كل الاحوال سأعرض الأمر على الهيئة التنفيذية لاتخاذ القرار النهائي، في حال جرت الدعوة فعلا الى استئناف الحوار".
وكان جنبلاط قد أبلغ وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، الأربعاء، أنه ربما يميل الى "طرح حكومة تكنوقراط حيادية للخروج من دوامة الفراغ الحالية"، لافتاً الانتباه الى انه "إذا استمرّ الفراغ وتعثر تشكيل الحكومة فإنه سيدرس كل الخيارات بما فيها تشكيل حكومة أمر واقع حيادية".
وأضاف "قد أميل الى هذا التوجّه ولا أريد أن أغامر، وأن أغيّر مواقفي، كنت من أول القائلين بضرورة حكومة وحدة وطنية سماها تمام سلام حكومة مصلحة وطنية".
وكلف سلام تشكيل الحكومة العتيدة، بعد استقالة حكومة نجيب ميقاتي في 22 آذار الفائت، حيث يصرّ على أن تشكيل حكومة "مصلحة وطنية" يكون هو نفسه فيها الضامن الوحيد، واعداً أنه سيستقيل في حال استقال أي مكون من مكونات الحكومة.
من جانبها تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية لا تمثيل لحزب الله فيها بسبب تدخله في الصراع السوري، في حين أن 8 آذار تطالب بحكومة سياسية وقال رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط أنه لن يصوت على حكومة من لون واحد".
وأشار سلام في تغريدة له عبر تويتر، الى أن "الحكومة باتت طلبا ملحا لا يحتمل التأخير، في ظل قلق اللبنانيين من الاوضاع الحالية، وخوفهم على مستقبل البلاد".
أرسل تعليقك