أبوظبي - جواد الريسي
نفّذت إدارة جناح الجو في شرطة أبوظبي نحو 1015 طلعة جوية؛ خلال النصف الأول من العام الجاري، وشملت الطلعات الجوية زهاء 72 طلعة إسعاف جوي لحوادث الطرق ونقل المرضى ما بين المستشفيات، و6 طلعات جوية للبحث والإنقاذ، فضلًا عن 224 طلعة جوية للعمليات الشرطية، و522 طلعة جوية تدريبية، و132 طلعة جوية ذات صلة بصيانة الطائرات، ونحو 59 طلعة جوية لمهام مختلفة شرطية وإنسانية.
وأبرز مدير إدارة جناح الجو في شرطة أبوظبي العميد ركن طيار علي محمد المزروعي ، أنَّ عدد الطائرات العاملة في الإدارة بلغ 15 طائرة؛ تقدم الدعم والمساندة اللازمة لمختلف الإدارات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، إضافة إلى خدمات الإسعاف الجوي، والبحث والإنقاذ الفوري في حالات الحوادث المختلفة، التي تقع في المناطق النائية، أو التي يتعذر الوصول إليها والطرق الخارجية، ومن تقطعت بهم السبل سواء أكانوا في البر أم البحر؛ وذلك يوميًا، وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة.
وأضاف أنَّ إدارة جناح الجو نفذت، خلال الأشهر الستة الأولى، مجموعة من الطلعات الجوية، ركزت على مراقبة الطرق والتصوير الجوي"، مشيرًا إلى أن طائرات المراقبة الجوية التابعة للإدارة تنفذ دوريات على مدار الأسبوع، في مناطق إمارة أبوظبي كافة، لمراقبة الطرق الخارجية والشوارع الداخلية، لاسيّما في أوقات الذروة، وأوقات أخرى تحددها غرفة العمليات المركزية.
وأشاد العميد المزروعي بالدعم الكبير الذي تلقاه إدارة جناح الجو من القيادة الشرطية، وبتوجيهاتها السديدة التي كان لها أكبر الأثر في ارتقاء و تطور عمل الإدارة بما يعزز رضا المجتمع؛ ويسهم في زيادة ثقة الجمهور لتقديم خدمات متميزة وفق أفضل المعايير العالمية.
من جانبه، أوضح مدير فرع العمليات المقدم طيار سالم خليفة السويدي، أنه يتم تنفيذ تسع دوريات جوية على الأقل في الأسبوع، بواقع ثلاث دوريات في كل من أبوظبي والعين والغربية، مشيرًا إلى أنَّ طاقم الطائرة يتكون من طيارين وطبيب جوي ومشغل جهاز التصوير الحراري، حيث يعمل هذا المشغل على نقل صورة حية ومباشرة إلى غرفة العمليات المركزية، وغرفة عمليات إدارة جناح الجو أثناء المهمة، ويكون التواصل بين غرفة العمليات، والطائرة عبر جهاز "التترا"، لسهولة توجيه الطائرة إلى المكان الذي يتم تحديده في غرفة العمليات، ويساعد جهاز التصوير الحراري على عمل الدوريات الجوية الليلية.
ولفت إلى أنَّ "قسم العمليات بجناح الجو يتكون من أربعة فروع، حيث يمثل فرع العمليات المكلف بالتخطيط للعمليات اليومية القلب النابض للقسم، ويتولى عملية الإرسال السليم للطائرات لأداء المهمات والتمارين، والتنسيق بين المستشفيات فيما يتعلق بخدمات الطوارئ الطبية، والتأكد من تحديث سجلات الرحلات وتحليلها، وإصدار التوجيهات في حالات الكوارث، أو التمارين المشتركة التي تجرى سنويًا".
وتابع "أما فرع الأحوال الجوية والاتصالات، فيقوم برصد الأحوال الجوية وتأمين الاتصالات بين الطائرة والإدارات التابعة لشرطة أبوظبي، مثل الإسعاف والإنقاذ والمرور والتحقيقات، والمباحث الجنائية".
وأردف أنَّ "فرع المراقبة، يختص بعمل دوريات جوية أمنية متخصصة لخدمة العمل الشرطي، بالتنسيق مع الإدارات الشرطية المعنية، ويقوم الفرع بالتدقيق على محتوى التصوير الذي يبث مباشرة من كاميرا التصوير إلى العمليات المركزية، ويعمل فرع الخطط الأمنية والوثائق على وضع الخطط الأمنية، وتوثيق جميع المهمات والإحصاءات، و يهتم فرع سلامة الطيران بتوفير السلامة للطائرة وطاقمها، والتأكد من سلامة الأجهزة، والمعدات المستخدمة، لا سيما أن التعامل مع الطائرة يتطلب قدرًا كبيرًا من الحذر في جميع الأوقات".
ونوه بأنَّ "الطيارين، وجميعهم من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، على درجة عالية من الكفاءة، ويؤدون دورهم بمسؤولية كاملة إلى جانب الأطقم الطبية، وأطقم البحث والإنقاذ، لا سيما أن جميع العاملين في هذا المجال يتلقون دورات تدريبية تخصصية مكثفة؛ سواء من الأطباء أم طواقم الإنقاذ".
يذكر أن إدارة جناح الجو في شرطة أبوظبي تشارك في العديد من الفعاليات، وتقدم الدعم الجوي المطلوب لها كسباقات الإبل والخيول، والسباقات البرية والبحرية، وسباقات حلبة بني ياس وغيرها من المهام.
أرسل تعليقك