بيروت ـ العرب اليوم
أثنى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط على كلمة خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بشأن مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن العاهل السعودي كان قد بادر قبل فترة طويلة إلى الدعوة لإنشاء مركز دولي لمحاربة الإرهاب في الرياض"، في خطوة تدل على استشعاره الباكر بالخطر الذي يمثلّه الإرهاب.
وقال جنبلاط - في حديث لصحيفة "المستقبل" اللبنانية اليوم السبت - إن "المطلوب هو فتح حوار بين الدول العربية المعنيّة في هذا الشأن بقيادة المملكة العربية السعودية مع إيران وتركيا، من أجل القضاء على هذا الإرهاب الأعمى الذي يرتكب جرائمه باسم الإسلام، ويدمّر التنوّع العربي والإسلامي، ويهجّر المسيحيين من الموصل، ويدمّر الأضرحة مثل ضريح النبي يونس".
وشدد على أن "ذلك أمر خطر وغير مقبول يدفع إلى الدعوة سريعاً لإعادة النظر في بعض جذور هذه الظاهرة المنبوذة، والمتأتية من مفهوم فكري خاطئ أساسه التعليم".
وفي هذا السياق، دعا جنبلاط إلى "مراجعة شاملة لكلّ مناهج التعليم التربوي والديني في جميع الدول العربية، وإلى تحديث الفكر الإسلامي كي نضع حدّاً أمام نشوء أجيال جديدة تتربّى على العنف والمفاهيم الدينية الخاطئة"، ناصحا بالعودة إلى قراءة كتب الفيلسوف العربي ابن رشد.
واختتم جنبلاط حديثه قائلا "علينا أن لا ننسى الإرهاب الصهيوني الذي يمضي في ارتكاب المحرقة بحقّ الفلسطينيين من أهل غزة، ويجب العمل سريعاً لوضع حدّ لهذه المأساة الإنسانية نتيجة الإرهاب الإسرائيلي".
أرسل تعليقك