الرياض – العرب اليوم
تعيد وزارة الشؤون الإسلامية خلال الفترة المقبلة، هيكلة ورسم خطط واستراتيجيات جديدة لمكاتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات التي يتجاوز عددها 200 مكتب موزعة في مختلف مدن ومحافظات المملكة العربية السعودية.
وعلمت صحيفة "الوطن" من مصادر مطلعة، أن هذا الإجراء يأتي ضمن حزمة من الإجراءات التي يعتزم الوزير الجديد سليمان أبا الخيل تطبيقها لتطوير العمل الدعوي في المملكة بما يحقق الحفاظ على الأمن الفكري ويتماشى مع مكانة المملكة كقبلة للمسلمين، واستبعاد من يثبت عدم أهليتهم للعمل في تلك المكاتب.
وشددت المصادر على أن العمل التطويري الذي ستشهده الوزارة سيبدأ بمكاتب الدعوة لوجود تقارير داخلية بالوزارة سجلت عليها ملاحظات عدة، بينها الخروج عن صلاحياتها في الدعوة وتوعية الجاليات إلى تنظيم اللقاءات الاجتماعية والرياضية واستدعاء محاضرين سعوديين وغير سعوديين لحضور مناشطها والمشاركة فيها من دون إذن مسبق من الوزارة وإمارات المناطق.
وأكدت المصادر أن المكاتب الدعوية ستباشر وضع الاستراتيجية الجديدة عبر ورشة عمل يحضرها مديرو الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في المحافظات، بمشاركة مديري ومنسوبي المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات.
وكان فرع الوزارة في جدة أول من بدأ خطوات رسم الخطة الجديدة للمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد لتحقيق التكامل في خدمة العمل الدعوي بما يضمن استمراره بعيدا عن الفكر التكفيري، وكشف مكامن الخلل في العمل الدعوي.
وتستعرض الورشة أبرز مشكلات العمل الدعوي، وخصوصا ما يتعلق باجتثاث الفكر المتشدد عبر رقابة الأعمال الدعوية والقائمين عليها.
وكشف المدير العام للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالمطار القديم في جدة الدكتور خالد السريحي، أن الخطة ستعمل على رسم الطريق الذي يجب أن تسلكه المكاتب التعاونية لتحقيق أهدافها في الارتقاء بالمستفيدين من خدماتها، ومواصلة ريادتها في العمل الدعوي بجودة عالية تحت مظلة وزارة الشؤون الإسلامية لترسيخ الوسطية والاعتدال، بعيدا عن أساليب الغلو والتطرف.
يذكر أن الوزير الجديد بدأ عمله بالتأكيد على حرص وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف خلال الفترة الحالية على تفعيل دور العلماء والدعاة والأئمة والخطباء للمشاركة في التصدي للفكر المنحرف، وكذلك توطيد العلاقات وتوسيع دائرة الاتصالات مع مختلف دول العالم، وفتح مجالات التواصل مع جميع المسلمين في مختلف دول العالم، وتطوير أواصر التعاون مع المؤسسات والوزارات والقطاعات المعنية بالشؤون الإسلامية والعناية بالأوقاف والدعوة والإرشاد في دول العالم، خصوصا الدول العربية والإسلامية الشقيقة.
أرسل تعليقك