بيروت ـ العرب اليوم
أطلق نادي "طرقات لبنان للإجر (القدم) المخفية"، حملته السنوية العاشرة الهادفة إلى تنظيف أحراج لبنان من مخلفات خرطوش الصيد، في سياق حملة تحت عنوان "لنحافظ على أحراج لبنان... لنجمع مليوني خرطوشة" وذلك في الأحراج الواقعة بين فالوغا وقرنايل في المتن الأعلى والتي عادت لتمتلىء بكميات كبيرة من الخرطوش الفارغ رغم قرار منع الصيد.
وشارك في الحملة التي انطلقت من بلدة الشبانية، رئيس النادي الخبير البيئي في الحياة الطبيعية والبرية العداء شمعون مونس، سفير سويسرا في لبنان فرنسوا باراس، القس البرازيلي جورج نيفيس مع مجموعة من الناشطين البيئيين البرازيليين وممثلون عن جمعيات كشفية وبيئية وأهلية.
وشكر مونس، "السفير السويسري الذي تابع نشاطات النادي وأبلغنا استعداده للمشاركة معنا فيما غاب مسؤولون لبنانيون ولم يبدوا أي اهتمام بطبيعة وطنهم".
ونوه إلى مشاركة الجمعيات الأهلية اللبنانية التي استشرفت معنا المخاطر ولا سيما (جمعية الكشاف المسلم – فوج جلال الدين الرومي) و(جمعية الأرض) فضلًا عن الناشطين البيئيين المشاركين في حملة (لا لسد القيسماني) من حمانا والجوار وناشطين بيئيين ومواطنين من كافة المناطق.
وأشار مونس قبيل الانطلاق إلى أن "المشاركة تأتي لتساهم في إنقاذ وحماية الأحراج من عبث المعتدين على الطبيعة من صيادين يمارسون قتل الطيور متجاوزين قرار وزارة البيئة"، وعرض لمخاطر الصيد العشوائي ولا سيما في فصل الربيع أي في فترة تكاثر الطيور.
وقال مونس: "للسنة الخامسة على التوالي نواصل جمع الخرطوش وتنظيف الغابات من الشمال إلى الجنوب والبقاع واليوم في الجبل، وما يزال الصيد البري قائمًا دون ضوابط ولا من يقيم أي اعتبار للجهات المعنية التي لم تعلن فتح موسم الصيد إلى الآن، فيما أحراجنا وجبالنا تغطيها أكداس من الخرطوش الفارغ، فضلًا عن مخلفات الصيادين وما يتركون وراءهم من أكوام القمامة والتي تتسبب جميعها باندلاع الحرائق صيفًا، فضلًا عن مخاطر الخرطوش الذي يتحول بسبب البلاستيك إلى وقود للنيران، والتلوث الناجم بسبب الخرطوش بالزرنيخ والبارود والرصاص والتي تؤدي إلى تلوث الهواء ومياه الينابيع الجوفية".
وختم مونس قائلًا: "نحيي وزير البيئة الذي وعد بالمشاركة معنا في حملاتنا المستمرة ونحن على ثقة أن ما نقوم به جميعًا سيؤسس لوعي بيئي لدى الأجيال الطالعة".
واستهل السفير باراس، حديثه مشيدًا بجهود مونس في سبيل حماية بيئة وطبيعة وطنه، وقال: "لبنان هو جنة لهواة المشي في الطبيعة، وكون هذه الهواية هي هوايتي المفضلة، فأنا أعرف معظم غابات لبنان من الشمال إلى الجنوب، وكنت أشعر بالصدمة من كمية الخرطوش التي تلوث وتهدد البيئة".
وأضاف السفير السويسري: "عندما علمت عن هذه الحملة التي ينظمها سنويًا شمعون مونس لجمع الخراطيش الفارغة، لم أتردد بالمشاركة والحضور".
وتوزع المشاركون، في فرق عمل وتم جمع آلاف الخراطيش التي يتم تجميعها لإعادة تدويرها، وفي الختام زرع المشاركون غرسة صنوبر في الموقع ستحمل لاحقًا لافتة تؤرخ للحملة.
أرسل تعليقك