دمشق – العرب اليوم
أصبح مقاتلو تنظيم "داعش" على تخوم دمشق بالتزامن مع تقدمهم في وسط البلاد، ويأتي ذلك في وقت أكد فيه وزيرا الخارجية البريطاني فيليب هاموند والفرنسي رولان فابيوس، أن الرئيس بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءًا من مستقبل سورية، وسط إدانة فرنسية للقاء نواب فرنسيين إياه في دمشق.
وأفادت شبكة "الدرر الشامية" الخميس، بأن "داعش" سيطر على منطقة جبل دكوة في الغوطة الشرقية لدمشق عقب معارك عنيفة مع الثوار، في وقت نشر فيه التنظيم صورًا لآليات قال إنها تابعة لـ "الصحوات السورية" في إشارة إلى "صحوات العراق" التي شنت هجمات ضد تنظيم "داعش" قبل سنوات.
وذكر عضو مجلس قيادة الثورة عمار الحسن، أن "داعش" اقترب من الغوطة أكثر بعد سيطرته على جبل دكوة قرب بئر القصب، والخوف أن يتقدم أكثر باتجاه طريق العتيبية وبذلك تتضاءل آمال فك الحصار عن الغوطة، مشيرة إلى أن جبل دكوة موقع استراتيجي ويعتبر البوابة الشرقية لغوطة دمشق.
وتزامن ذلك مع سيطرة "داعش" على مراكز لقوات النظام في ريف حمص الجنوبي وسط البلاد.
وأعلن نشطاء معارضون أن التنظيم هاجم الخميس ثلاثة حواجز لقوات النظام في جبال الشومرية جنوب حمص، وسيطر عليها بعد مقتل وإصابة العشرات.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أن التحالف الدولي- العربي شنّ غارات على مواقع "داعش" قرب بلدة تل تمر حيث هاجم المتشددون عددًا من القرى المسيحية وخطفوا حوالى 220 مسيحيًا.
وأوضحت صحيفة بريطانية، هوية "ذبّاح داعش" المعروف بـ المتشدد جون، إذ تبيّن أنه محمد إموازي (27 سنة) وهو من مواليد الكويت لكنه بريطاني الجنسية ودرس علوم برمجة الكومبيوتر في إحدى جامعات لندن قبل أن يفر إلى سورية عام 2012.
وفي باريس، أثارت زيارة أربعة برلمانيين فرنسيين لدمشق، إدانات واسعة، بدءًا بالرئيس فرنسوا هولاند وصولًا إلى سلفه نيكولا ساركوزي، فيما تصر باريس على رفضها إجراء أي اتصال بالأسد الذي وصفه هولاند بالـ "ديكتاتور"، فيما اعتبره رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس "سفاحًا".
وصرّح هاموند وفابيوس في مقال مشترك نشرته "الحياة" الجمعة، أن "الأسد هو نفسه من يغذي الظلم والفوضى والتطرف، وفرنسا والمملكة المتحدة عازمتان على الوقوف معًا لمواجهة هذه الأمور الثلاثة".
وأشارا إلى أنه لـ "الحفاظ على أمننا القومي علينا هزيمة "داعش" في سورية، ونحن في حاجة إلى شريك في سورية للعمل معه لمواجهة المتطرفين، وهذا يعني تسوية سياسية تتفق عليها الأطراف السورية وتؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية".
وأضافا أنه من المرجح أن يشمل ذلك بعض أقسام هيكل النظام الحالي و"الائتلاف الوطني السوري" وغير هؤلاء من المعتدلين، ممن يؤمنون بسورية تمثل الجميع وتحترم مختلف أطياف المجتمع. إلا أنه من الواضح لنا أن الأسد لا يمكن أن يكون طرفًا في أي حكومة كهذه".
أرسل تعليقك