الرياض ـ العرب اليوم
قال رئيس مركز الدلم ثامر بن عبدالله الشتوي، إن اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجًا وأسلوب حياة حتى أصبحت ملاذًا للمسلمين وأولى الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل إهتمامها وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعتهما بشكل أراح الحجاج والزائرين وأظهر غيرة الدولة على حرمات المسلمين وإبرازها في أفضل ثوب يتمناه كل مسلم، فنتقدم بهذه المناسبة الطيبة بأجمل التهاني وأطيب المباركات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي عهده والأسرة المالكة والشعب السعودي، آملين من الله أن يحفظ بلاد الحرمين من أعدائها ويحفظ لنا قادتنا وأمننا واستقرارنا ويعيد علينا الأفراح والمسرات وبلادنا ترفل في أثواب العز والتنمية والتطور.
وأضاف: قرأنا كتب التاريخ وسمعنا المنقول الموثق عبر الأجيال وأحوال الأمن، فقبل الملك عبدالعزيز كانت الحالة الأمنية في شبه الجزيرة العربية في أوضاع يرثى لها من الإنفلات والصراع والسلب والنهب والقتل والتناحر بين الناس وكانت طرق الحج بشكل خاص تعج باللصوص وقطاع الطرق الذين كانوا يهاجمون قوافل الحجاج ويسلبونها ويعتدون عليها وكان الحج في تلك الأيام مغامرة لا يدري الحاج ما إذا كان سيعود من حجه سالمًا أم لا، وجاء الملك عبدالعزيز وأعلن تطبيق شريعة الله وهي شريعة الأمن والأمان للمجتمع الإسلامي وبهذا التطبيق قضى على عصابات اللصوص وقطاع الطرق واجتثت شرورهم من جذورها ونشر الأمن الشامل في جميع الربوع التي تتآلف منها مملكته وصار هذا الأمن مضرب الأمثال في بلاد العالم الأخرى تروى عنه الروايات، وهكذا عرفت المملكة العربية السعودية حالة مثالية من الأمن منذ تأسيسها وظل هذا الأمن وسيظل بإذن الله صفة مميزة لها، لقد كان الهدف الأسمى للملك عبدالعزيز خلال مسيرته الطويلة هو إقامة شريعة الله من منابعها الصافية كما وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والسلف الصالح ولقد حقق الملك عبدالعزيز هذا الهدف وجعله أساسًا قامت عليه دولته الفتية منذ أيامها الأولى وإلى يومنا هذا، فأرسى القائد المؤسس قواعد دولته الفتية على أرض الجزيرة العربية مستمدًا دستورها ومنهاجها من كتاب الله الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فبدل خوفها أمنًا، وجهلها علمًا، وفقرها رخاءً وإزدهارًا.
أرسل تعليقك