سائق أبكم وأصم يحمل هاتفًا ويستمع إلى المذياع
آخر تحديث GMT18:37:03
 العرب اليوم -

سائق أبكم وأصم يحمل هاتفًا ويستمع إلى المذياع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سائق أبكم وأصم يحمل هاتفًا ويستمع إلى المذياع

القاهره ـ وكالات

ينطلق سيد عبدالله بسيارته الأجرة وسط الشوارع المزدحمة.. يستخدم هاتفه المحمول ويدير مذياع السيارة. مشهد يبدو عاديا يتكرر مرات لا تحصى كل يوم . حتى تعلم أنه أبكم أصم. وفي مصر حيث الزحام المروري الشديد تلعب أبواق السيارات دورا رئيسيا في حركة السير لكن هذا لا يعيق سيد "الاخرس" كما يطلق عليه أبناء قريته بمحافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة. فهو يستخدم آلة التنبيه كغيره من السائقين كما أنه يصل للكثير من زبائنه عبر هاتفه. ويقول محمد حرحش وهو سائق بنفس القرية "الاخرس" من أمهر سائقي الاجرة. يحس بصوت آلة التنبيه. ولو شغلت أم كلثوم أو قرآن مثلا داخل السيارة يميز بينهما بالاشارة. حتى المحرك يشعر بأي عطل فيه." ويقول أقرباؤه إنه يتسم بذكاء ملحوظ وكأنه يملك حاسة سادسة. ويعمل الفتى الاسمر النحيف على سيارة فرنسية الصنع من طراز بيجو يعود تاريخ صنعها لعام 1979. عبد الحليم مراد هو أحد زبائن سيد ويقول إنه لا يحتاج للذهاب للوجهة المطلوبة سوى مرة واحدة ليحفظ بعد ذلك اتجاهه عن ظهر قلب. ورغم أن سيد لا يعرف القراءة والكتابة فإنه يحفظ أرقام زبائنه على الهاتف بحيث لا يحتاج لقراءة أسماء أصحابها. ورغم عدم أهليته للحصول على رخصة قيادة بسبب إعاقته التي نتجت عن إصابته بحمى وهو رضيع يجازف سيد بقيادة سيارته البيضاء في مناطق أبعد من القرى الصغيرة المحيطة بقريته. ذات مرة أوقفه ضابط مرور وسأل ركاب سيارته لماذا يركبون مع سائق أبكم أصم فأجابوا بأنهم يأمنون على أنفسهم معه أكثر من غيره.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سائق أبكم وأصم يحمل هاتفًا ويستمع إلى المذياع سائق أبكم وأصم يحمل هاتفًا ويستمع إلى المذياع



GMT 15:22 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"تصاعد هجمات داعش في ريف الحسكة بهجومين جديدين"

GMT 12:02 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رغم تدفق المساعدات الإنسانية مستقبل أطفال غزة مهدد

GMT 07:44 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الجزائر ترفع وتيرة ضغطها على فرنسا في «ملف التجارب النووية»

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab