نيويورك ـ العرب اليوم
رحب السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري هنا اليوم بقرار مجلس الأمن 2170 الذي تم تبنيه تحت الفصل السابع والذي يدعو لتفكيك تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) و(جبهةالنصرة) لكنه انتقد عدم التشاور مع بغداد ودمشق بخصوص القرار. ووصف الجعفري عدم تشاور السفير البريطاني مارك ليال غرانت الذي طرح مشروع القرار 2170 مع كلا من سوريا والعراق ب”المخجل” منتقدا في الوقت ذاته تأخر مجلس الأمن في تبنيه غير أنه أكد أن حكومته تتطلع “للتنفيذ الجاد” للقرار 2170. وأشار الى أن السفير البريطاني غرانت الذي يتولى الرئاسة الحالية لمجلس الأمن لم يتشاور معه ومع زميله العراقي في طرح القرار 2170 داعيا المجلس لتعزيز الحوار مع الدول المعنية. من جهته رحب السفير العراقي محمد علي الحكيم أيضا بالقرار 2170 ووصفه بأنه “مؤشر جيد على الالتزام الجاد من قبل الدول الأعضاء” بمكافحة الإرهاب. اما السفير البريطاني غرانت فقد أقر في تصريح للصحفيين أن القرار لن يحدث تغييرا “فوريا” على الارض لكنه على الأقل “خطوة أولى” مؤكدا أن مجلس الأمن بعث “رسالة سياسية واضحة” ل(داعش) و(النصرة) وكل الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة بأنه سيتخذ “الخطوات العملية لمكافحة التهديد الذي تمثله”. من جانبها اعتبرت السفيرة الأميركية سامانثا باور أن قرار اليوم يمثل “موقف المجلس القوي والموحد بأن جميع الدول الأعضاء يجب أن تكافح شبكات تمويل الإرهاب وتجنيد المقاتلين الأجانب التي تغذي العنف الذي ترتكبه الجماعات الإرهابية”. وكان مجلس الامن الدولي تبنى في وقت سابق القرار 2170 تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يتيح استخدام القوة لتنفيذه والذي يطالب “بنزع سلاح وتفكيك داعش وجبهة النصرة وجميع الكيانات والافراد المرتبطة بالقاعدة بشكل فوري ووقف الاعمال الارهابية”. وأدان القرار الذي تم تبنيه بالاجماع “بأشد العبارات” الهجمات الارهابية التي يشنها تنظيم (داعش) و(جبهة النصرة) في كل من العراق وسوريا محذرا من خطر “الايديولوجية المتطرفة التي يتبنياها على المنطقة”.
( كونا )
أرسل تعليقك