طالبت شخصيات وطنية تونسية السلطات التونسية بإعادة العلاقات مع سورية بصفته مطلبا عاجلا منوهة بصمود الشعب السوري وبطولات الجيش العربي السوري وقيادته الحكيمة في مواجهة تنظيمات إرهابية تكفيرية قدمت من كل أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدت اليوم في العاصمة التونسية نظمتها كل من “اللجنة التونسية لصد العدوان عن سورية والمعهد التونسي للعلاقات الدولية” استعرضت فيها حقيقة المؤامرة الكونية التي حيكت ضد سورية وأفعال المتامرين عليها.
وقال الدكتور أحمد المناعي مدير المعهد التونسي للعلاقات الدولية الذي افتتح الندوة “إن انعقاد الندوة يشكل محاولة من منظميها لمحو وصمة العار التي ألحقها بتونس الرئيس المؤقت السابق محمد المنصف المرزوقي عندما أجبر تونس على استضافة مؤتمر تامري لتدمير سورية ولقتل شعبها ولتقسيمها ويتزامن انعقادها مع ذكرى انعقاد مؤتمر ما يسمى أصدقاء سورية بتونس الذي شاركت فيه جميع الدول الاستعمارية المعادية للشعب السوري وشعوب المنطقة والعالم كفرنسا وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها”.
وأعرب المناعي وهو أحد أعضاء لجنة المراقبين العرب التي كانت أوفدتها ما تسمى الجامعة العربية إلى سورية ولم يأخذ بتوصياتها أعضاء الجامعة لتآمرهم على سورية عن أسفه لتحول تونس إلى أكبر دولة مصدرة للإرهاب من ليبيا إلى العراق إلى سورية حتى الصومال منذ بداية الأحداث في تونس.
واستذكر الدكتور المناعي مشاركته في فريق المراقبين العرب لمراقبة الأحداث في سورية والتي أكد “أنها لم تبدأ سلمية أبدا” وشدد على أن القوات الحكومية السورية لم تتدخل أثناء المظاهرات في سورية إلا عندما يحدث العنف والذي كان مصدره المتظاهرون المناوئون للدولة السورية وأن جميع الذين تم اعتقالهم في حينه كانوا قد مارسوا العنف والحرق ولم تحتفظ السجون السورية بمتظاهر سلمي واحد”.
وأوضح المناعي أن هذه المعلومات شكلت بعضا مما تضمنه التقرير الذي قدمته بعثة المراقبين العرب إلى الجامعة العربية التي كانت تنتظر تقريرا يدين الدولة السورية ولذلك تجاهلته وبدل الإصغاء إليه توجهت الجامعة إلى مجلس الأمن ساعية إلى استصدار قرار بالتدخل الخارجي لتدمير سورية كما دمرت ليبيا مبينا أنه لم تصل ولا نسخة من تقرير بعثة المراقبين العرب إلى سورية إلى مجلس الأمن الدولي.
وقال الدكتور المناعي “قد أنسى الكثير من وقائع مشاركتي في بعثة المراقبين العرب إلى سورية لكنني لن أنسى أنه عندما بدأ فريقا السعودية والمغرب بالإنسحاب كما صدر الأمر لفريق الإمارات بأن ينسحب بدوره فكان أحد أركان الفريق يبكي بحرقة لأنه كان يعرف ما الذي كان يدبره الآخرون لسورية”.
وختم الدكتور المناعي مداخلته بالقول “إن تاريخ البشرية لم يعرف خلال الأعوام المئة الأخيرة شعبا عظيما كالشعب السوري الصامد مع جيشه وقيادته منذ أربع سنوات في مواجهة مؤامرة شارك فيها إرهابيون من أكثر من 80 دولة عربية وأجنبية وأحيي الشعب والجيش والقيادة لأن سورية مثال المجتمع المتنوع الذي تتكامل وتنسجم فيه مكوناته المتنوعة عرقيا وعقائديا في نموذج رائع لم يعرفه غير السوريين لا في الدول العربية ولا في بقية دول العالم”.
بدوره طالب الدكتور شوقي راجح كاتب عام جمعية الجالية السورية في تونس السلطات التونسية بإعادة العلاقات مع سورية وفتح السفارة السورية كأمر ملح لمصلحة الشعبين الشقيقين.
وأشار راجح الى أن عدد السوريين قبل الأحداث في تونس كان نحو 300 عائلة موضحا أن قطع العلاقات التونسية السورية ألحق بهم أذى على مستوى تجديد جواز السفر والإقامات وتسجيل الولادات والوفيات.
من جهتها أشارت الكاتبة الصحفية شهرزاد عكاشة التي شاركت في تغطية الانتخابات في سورية إلى إن 2500 إرهابي تونسي قضوا في سورية وأن الإرهابيين التونسيين ذهبوا لقتل الشعب السوري كاشفة عن قيام 1500 جمعية تونسية دينية وغيرها بتسفير الإرهابيين التونسيين إلى سورية مقابل حصولها على مبالغ مالية طائلة.
وقالت إن تلك الجمعيات “تقبض 3000 دينار تونسي على كل ارهابي تونسي ترسله إلى سورية” مشيرة إلى تورط الكشافة التونسية بالشراكة مع جمعية تونس الخيرية في تدريب الإرهابيين المرسلين إلى سورية من خلال معسكرات تابعة لها.
وأعربت عكاشة عن شعورها بالذنب والقهر لمشاركة إرهابيين تونسيين في تدمير سورية وقتل شعبها مبدية سخريتها من بيانات وزارة الداخلية التونسية التي قالت إنها تزعم أنها مسيطرة على الوضع بينما الإرهابيون التونسيون مازالوا يتدفقون إلى سورية داعية السلطات التونسية إلى سن قانون لجوء في تونس لأن كثيرين من اللاجئين الليبيين والسوريين والصوماليين في تونس يعملون على تجنيد الإرهابيين التونسيين للقتال في سورية والعراق وغيرهما.
بدورها نوهت الدكتورة سلمى الشريف بصمود الشعب والجيش والقيادة وبحالة الانسجام والوئام بين جميع مكونات الشعب السوري وقالت إن “سورية تشكل مثالا عالميا في حالة الانسجام والوئام بين مكونات المجتمع السوري”.
وأعربت الدكتورة الشريف عن تضامنها مع سورية وصمود الجيش السوري والقيادة السورية ودفاعهما عن كرامة وحرية شعبهما العظيم.
وحيا النشطاء التونسيون أنيس الخليفي وهندة الحاج علي ومبروكة القاسمي صمود شعب سورية العظيم مطالبين السلطات التونسية بإعادة العلاقات فورا مع سورية
أرسل تعليقك