الجزائر - العرب اليوم
كشف مصدر أمني جزائري النقاب الأحد عن أن عمليات مشتركة جزائرية تونسية ستشن قريبا على حدود البلدين ضد "الجماعات الإرهابية " المنتشرة في جبل الشعانبي بعد عملية قتل 15 جنديا تونسيا الأربعاء الماضي.
ونقلت صحيفة ((الخبر)) الجزائرية عن المصدر قوله إن "قيادة أركان الجيش الجزائري حصلت على موافقة القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لشن عمليتين عسكريتين على الحدود الجزائرية التونسية، بمشاركة ما لا يقل عن 8 آلاف عسكري جزائري و6 آلاف عسكري تونسي".
وأوضح المصدر أن "قادة الجيشين اتفقوا على شن سلسلة من العمليات العسكرية المتزامنة في مناطق الحدود بالتوازي مع تنفيذ 7 بنود ضمن مخطط أمني طويل الأمد، للقضاء على الجماعات الإرهابية ".
وينص المخطط الأمني على إجراءات وقائية لتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية على الحدود، وأخرى تتعلق بنشاط الاستخبارات وجمع المعلومات، وتنشيط للعمليات الأمنية والعسكرية ضد هذه الجماعات.
واتفق الجانبان على تنسيق عمليات التنصت ومراقبة الاتصالات، وتشمل عملية جمع المعلومات تعزيز نقاط مراقبة برية تنجز فوق مواقع عالية, وتتبادل المعلومات فيما بينها وبين القيادة بسرعة، وتنشيط عمليات المراقبة والمسح الجوي في كل الشريط الحدودي بين الجزائر وتونس.
كما تقرر تنشيط التحقيقات الأمنية حول شبكات تجنيد الإرهابيين في تونس وفي المناطق الشرقية للجزائر، وتضمن الاتفاق حرمان الجماعات الإرهابية قدر الإمكان من مصادر التمويل ووسائل العيش، من خلال إنشاء خلايا أمنية في تونس لمنع عمليات جمع الأموال لصالح الجماعات الإرهابية وحرمانها من مصادر التمويل.
وتعمل خلايا أخرى في تونس على مراقبة تدفق الأموال والجهاديين من ليبيا إلى تونس.
كما تقرر في الجانب الجزائري تشديد الرقابة على حركة الأموال وعمليات التهريب بين البلدين لمنع استغلالها كمصدر لتمويل النشاط الإرهابي .
وفي السياق ذاته، تقرر تشديد الرقابة على عدد كبير من المسالك البرية المؤدية إلى مرتفعات جبل الشعانبي، وبعض الممرات والمسالك الجبلية في الجزائر القريبة منه للحد من حركة الإرهابيين ومنعهم من نقل الأغذية إلى معاقلهم، وتنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية واسعة النطاق في 5 مناطق رئيسية في تونس، وفي الشريط الحدودي مع الجزائر.
والمناطق الرئيسية هي محافظة القصرين بتونس وفي مناطق حدودية تربط الجنوب الغربي لليبيا بجنوب تونس، وفي مناطق بمحافظات الوادي وتبسة وبسكرة وسوق أهراس وخنشلة بالجزائر.
ويتوقف توقيت إطلاق عمليات التفتيش والتمشيط التي سيشارك فيها ما لا يقل عن 8 آلاف من قوات النخبة في الجيش الجزائري، وما بين و 5 إلى 6 آلاف عسكري تونسي, على تقديم عمليات المسح الجوي وجمع المعلومات.
وكانت صحيفة ((الشروق)) التونسية تحدثت السبت عن أن التحقيقات الأولية حول الإعتداء الإرهابي الأخير على الجيش التونسي في جبل الشعانبي، أظهرت أن المجموعة التي نفذت العملية لم تتسلل من الحدود الجزائرية المتاخمة للمنطقة، وفقا للمعاينات التي أجريت في ساحة الجريمة التي أكدت أن المهاجمين قدموا من منطقتي القصرين وسيدي بوزيد التونسيتين.
وكان وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي، قال في مؤتمر صحفي الخميس الماضي بتونس ان أغلب الإرهابيين الذين قاموا بالعملية تسللوا من خارج جبل الشعانبي، مرجحا إمكانية قدومهم من خارج الحدود، مشيرا إلى وجود أجانب وتونسيين وجزائريين في صفوفهم.
"شينخوا"
أرسل تعليقك