بيروت - العرب اليوم
أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم فشل المشروع الأميركي الاسرائيلي الارهابي في سورية.
وقال قاسم في كلمة له في بيروت بذكرى مرور أسبوع على استشهاد المصور الاعلامي حسن عبد الله: إن “خطر التنظيمات الإرهابية التكفيرية تجاوز المنطقة ليصل إلى العالم أجمع كونها لم تعد مجرد ادوات تستخدم ضد شعوب المنطقة ومحور المقاومة بل تحولت إلى أدوات تؤذي داعميها ومغذيها”.
وشدد الشيخ قاسم على أن “أميركا والدول العربية والإقليمية ضائعة ولا تعرف ماذا تفعل لأن التطورات سبقتهم والتعقيدات لاحقتهم وتداخل الأمور يصعب عليهم تفكيكها بحيث أصبحوا جزءا لا يتجزأ من مطحنة الواقع بما لا يمكنهم من أن يأخذوا خيارات واضحة”.
وأضاف: إننا “قمنا بحماية مشروع المقاومة الذي نجح في التصدي لهذا الخطر التكفيري الإرهابي الذي عبر الدول” مؤكدا أن هذا الإرهاب لا يملك مقومات النجاح وأصيب بنكسات فادحة وكثيرة في سورية والعراق ولبنان.
وأشار إلى أن العالم كله يكتشف يوما بعد يوم أن عناصر التنظيمات الارهابية عبارة عن وحوش من ورق يكثرون الضوضاء ويرعبون الناس ولا يملكون مشروعا ولا قابلية للاستمرار ولا حسا إنسانيا حتى يستقروا على هذه الأرض لافتا إلى أن جميع الدول تقر بهذا الخطر الإرهابي رغم انه انتقد بعض الدول التي ما زالت تراهن على أجزاء من هؤلاء التكفيريين الارهابيين.
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله أنه لا فرق بين تنظيمات /القاعدة/ و/داعش/ و/النصرة/ الارهابية وأي تنظيمات ارهابية اخرى فكلهم في الدم وقطع الرؤوس وفي معاداة البشرية سواء قائلا.. إنهم “يعتقدون إذا عملوا مع فريق دون آخر يمكن أن يكفيهم شرا آخر وأن يحصلوا على بعض المكتسبات” في إشارة إلى تصنيفات بعض الدول للتنظيمات الارهابية في سورية وتسميتها بـ “المعارضة المعتدلة” والأخرى بالإرهابية.
وأردف الشيخ قاسم.. “نؤكد لهم أنهم سيكتشفون أنهم ربوا وحشا سينقلب عليهم أولا وسيدفعون ثمنه أولا قبل غيرهم”.
وأكد نائب الامين العام لحزب الله ان أولوية حزب الله ما زالت كما هي في المقاومة وهذا ما جعله جاهزا للمواجهة في الوقت المناسب مشيرا إلى أن نتائج هذه الجهوزية ردعت كيان الاحتلال الاسرائيلي وجعلته لا يستطيع السير قدما لتحقيق أطماعه التوسعية من بوابة لبنان ويحسب حسابا لكل حركة أو عمل يقوم به.
وشدد الشيخ قاسم على ان قوة لبنان اليوم هي بثلاثي القوة الجيش والشعب والمقاومة والدليل على ذلك أن العالم بأسره من الشرق إلى الغرب أجمع بأن المطلوب هو الاستقرار في لبنان.
واعتبر الشيخ قاسم ان قوة لبنان منعت من فرض أي وظيفة عليه وألزمت القوى الإقليمية والدولية بالتوافق على استقراره واستمرت قوته رصيدا يحميه سياسيا في مواجهة الأخطار داعيا إلى عدم تعطيل مجلس الوزراء وإلى تفعيل دور المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية
أرسل تعليقك