قانونيون يطالبون بنشر ثقافة حق التقاضي في الأردن
آخر تحديث GMT00:10:31
 العرب اليوم -

قانونيون يطالبون بنشر ثقافة "حق التقاضي" في الأردن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قانونيون يطالبون بنشر ثقافة "حق التقاضي" في الأردن

عمان ـ إيمان أبو قاعود

دعا خبراء قانونيون في الأردن إلى تعاون وتضافر الجهود الرسمية والمدنية كافة لهدف خلق بيئة صديقة لنشر ثقافة حق التقاضي، وذلك خلال ورشة تدريبية انعقدت في مركز العدل للمساعدة القانونية، السبت، بعنوان "دور الإعلام في تعزيز ونشر ثقافة حق التقاضي". وشدد الخبراء على أهمية نشر ثقافة حق التقاضي في المجتمع الأردني، وتوفيرها لفئات والشرائح كافة، ومعالجة المعيقات التي من شأنها منع بعض الأشخاص من التوجه إلى القضاء, والتي يكون سببها الرئيس عدم توافر المقدرة المالية المترتبة عن اللجوء للقضاء عند تعرض الفرد لأي مشكلة، لافتين إلى دور الإعلام في تمكين المجتمع قانونًا من تحقيق ذلك. وقال وزير العدل الأسبق، رئيس الهيئة الإدارية للمركز، الدكتور صلاح الدين البشير، في كلمة ألقاها في حفل افتتاح الورشة، "إن ضعف الموارد المالية لبعض الناس يضعف فرص لجوؤهم إلى المحاكم، عندما يواجهون مشكلة قانونية، وبذلك ينقلب الحق في التقاضي والذهاب إلى المحاكم من مرجعية وملجأ إلى عبء"، مؤكدًا أهمية توفير منظومة الدعم القانوني لرقيقي الحال، وأن مركز العدل يكمل الجهود الوطنية في هذا المجال، كونه يقدم خدمات التمثيل القانوني لمن لا يقدر عليها ماليًا، وأن عدد العيادات القانونية التي افتتحها مركز العدل في مختلف محافظات المملكة بالتعاون مع منظمات المجتمع المحلي في كل محافظة، بلغ 11 عيادة قانونية، تكمن مهمتها في استقبال أفراد المجتمع المحلي ممن يواجهون مشاكل قانونية، لتقدم خدمات الاستشارات مجانًا للجميع، في حين ينحصر قرار التمثيل القانوني فقط بالأشخاص غير القادرين ماليًا. وأعلن البشير عن نية المركز افتتاح عيادات قانونية في محافظات المملكة كافة قبل نهاية هذا العام، وأن المركز ومنذ افتتاحه في العام 2008، ساهم بسد فجوة موجودة في خدمات التمثيل القانوني لرقيقي الحال، فيما شدد على ضرورة تضافر الجهود من جهة لردم الفجوة،ومن جهة أخرى تبني إستراتيجية وطنية تكفل حق التمثيل القانوني للفقراء، وتحمي حق الوصول إلى العدالة. وأكدت مديرة المركز، هديل عبدالعزيز، أن "التمكين القانوني يعني استخدام القانون لإعطاء الأفراد القدرة على ممارسة حقوقهم، وترجمة القانون للتأثير بالحياة اليومية للأفراد وحماية الفئات المهمشة، وليكون ضمان حق الوصول للعدالة والمساعدة القانونية جزءًا أساسيًا من التمكين القانوني"، مضيفة أن حق التقاضي في الأردن كفله الدستور، وأن المحاكم مفتوحة أمام الجميع، وأن المساعدة القانونية التي يتيح توفيرها القانون، لمن لا يستطيع تحمل نفقاتها المادية، مكفولة فقط في الجنايات المعاقب عليها بالإعدام والاشغال الشاقة المؤبدة والاعتقال المؤبد، وبذلك ضمانات المحاكمات العادلة ليست مكفولة في التشريعات المحلية، يرافقه ضعف في الوعي القانوني. وبينت عبدالعزيز أن دراستين أعدهما المركز أخيرًا، تناولتا الإطار العام للمساعدة القانونية أظهرتا وجود فجوة "كبيرة"، تستلزم تضافر الجهود للتصدي لها، مضيفة أن إحدى الدراستين أظهرت أن 68% من العينة المستهدفة، لم يكن لهم تمثيل قانوني في القضايا الجزائية، في حين أن 30% لا يلجأون للقضاء لحل المشاكل القانونية التي يقعون بها، ليتبين أن 24%من العينة لا يستطيعون الذهاب إلى المحاكم، لسبب عدم توافر المال، كما أن 51% ممن يلجأون إلى القضاء لا يقومون بتوكيل محامي. وتحدث الخبير القانوني، طالب السقاف، عن حق الدفاع والتمثيل في المنظومة الدولية لحقوق الإنسان، لافتًا إلى وجود ضمانات يجب توافرها في منظومة إجراءات المحاكمات مثل المساواة، وأن تتم المحاكمة أمام سلطة تتسم بالاستقلال والحياد وحق افتراض البراءة،والحق في المحاكمة من دون تأخير "غير مبرر"، وفي ما يتعلق بحق الدفاع، فإن المواثيق الدولية تنص على ضرورة محاكمة الشخص حضوريًا، وأن يدافع عن نفسه، وأن يخطر بحقه بوجود من يدافع عنه، وأن يحصل على مساعدة قانونية، فضلاً عن حقه في استدعاء الشهود ومناقشتهم، وحقه في الترجمة إن كان هناك داع. واستند السقاف في حديثه إلى كل من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام 1948،والعهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية، والميثاق العربي لحقوق الإنسان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانونيون يطالبون بنشر ثقافة حق التقاضي في الأردن قانونيون يطالبون بنشر ثقافة حق التقاضي في الأردن



GMT 13:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يدين الهجمات ضد قوات "يونيفيل" في لبنان

GMT 02:36 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات تدين تصريحات سموتريتش بشأن التوسع في الضفة الغربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab