أكد كتاب عراقيون أن الاتفاق الأميركي التركي على تدريب وتسليح إرهابيي ما يسمى بـ “المعارضة المعتدلة” لا يعدو كونه “محاولة عقيمة” لانقاذ العصابات الإرهابية في سورية من “حتمية هزيمتها” أمام الجيش العربي السوري وعبروا في تصريحات خاصة لمراسلة سانا في بغداد عن يقينهم بان هذا الاتفاق سينهار بفضل التلاحم الصميمي بين الشعب السوري وجيشه الباسل والتفافه حول قيادته القوية المتماسكة.
وأعرب الكاتب العراقي احمد هاتف عن يقينه بأن هذا الاتفاق لا يضيف جديدا بل يكاد يكون امتدادا لما يحدث في سورية وهدفه إطالة الاستنزاف الأمريكي للمنطقة طالما لم يع بعض الحكام العرب أهمية ايقاف اللعبة الامريكية التي ستمتد أكثر بكثير من جغرافيتها الحالية.
واشار الى ان ما يسمى “المعارضة المعتدلة” ماهي إلا “لافتة إعلانية” تفتح الباب أمام مبرر سياسي لاستمرار تدفق الارهاب الى سورية اذ يظن الامريكيون أن وجود هذه اللافتة ضروري لذر الرماد في العيون و إيجاد مخرج سياسي لتدفق التمويل الخليجي لاستمرار التخريب في المنطقة.
وأكد الكاتب العراقي أن الولايات المتحدة لا تحارب الارهاب وحتى تنظيم “داعش” بدليل صمت مسؤوليهم المريب أمام تدفق الارهابيين عبر الحدود التركية الى سورية .
وقال أن الموقف الامريكي المزدوج من تركيا يوحي بأن مايدور على الأرض أبعد بكثير مما يقوله الامريكيون وان الهدف مما يجري هو اطالة أمد الحرب على سورية من خلال تغذية الميدان بموجات متعاقبة من المرتزقة والارهابييين.
بدوره أكد الكاتب العراقي غسان العبودي ان تركيا جزء من مشروع صهيوامريكي يشترك فيه حلف الناتو ويستهدف الامة العربية عموما و سورية على وجه الخصوص لما لها من “موقع وموقف تاريخي” من مجمل قضايا الامة وتصديها للمشروع الصهيوني وطموحاته العدوانية التوسيعية وموقفها المعروف من احتلال العراق ودعمها للمقاومة العراقية.
وتساءل العبودي عن أي اعتدال تتحدث أمريكا وحليفتها تركيا وهل ثمة معارضة معتدلة تشهر السلاح وتمارس الارهاب وتشيع الموت وتجاهر به.
وفي حديث مماثل اشار الكاتب العراقي حسن عبيد على الى ان دور النظام الحاكم في تركيا في استهداف سورية ليس خافيا على أحد وقال ان الاضعاف التراكمي لسورية يدخل في صميم الأطماع التركية فتركيا مثلا حققت هدفا ثمينا جدا بتدميرها القاعدة الصناعية السورية وازاحتها عن طريق المنافسة ثم تولت لاحقا مهمة تأمين عبور الاثار المسروقة والنفط من سورية وتوريد الاسلحة والارهابيين اليها بل ومعالجة من يصاب منهم في مشافيها وعلى اراضيها.
وأكد عبيد على ان نظام أردوغان يريد من الاتفاق الخاص على تدريب العصابات المسماة بـ “المعارضة المعتدلة” فتح معسكرات خلفية لارهابيي تنظيمي “داعش والنصرة” علنا وعلى رؤوس الاشهاد.
من جهته قال الكاتب العراقي منير التميمي ان هذا الاتفاق المريب لا يضيف جديدا غير اعلان رسمي عن وقائع معروفة و مثبتة مؤكدا ان هذا الإعلان في شقه السياسي هو محاولة رد للصفعة التي وجهتها المقاومة بمختلف عناوينها في المواجهة على الساحتين العراقية والسورية وهو في الشق القانوني و الدبلوماسي يمثل رفعا للحرج عن تركيا التي افتُضح دورها كدولة راعية ومستضيفة و مُسهّلة بل و متعاونة و مصدّرة للارهاب حتى في نظر الأوروبيين.
وفي تصريح مماثل لـ سانا اكد الكاتب العراقي الدكتور نجم عبدالله ان الاتفاق المذكور ليس الا محاولة شبه يائسة تهدف لاخراج المحفل الدولي المتآمر على سورية من مأزقه الراهن بعد ان احبطت كل ذرائعه سابقا لتسويغ التدخل الاجنبي أو جر الامم المتحدة الى استصدار قرارات تحت طائلة البند السابع الممهد عادة للتدخلات العسكرية كما انه محاولة لانقاذ العصابات الارهابية من حتمية هزيمتها في سورية .
وعبر عبدالله عن ثقته بأن دروس التلاحم الصميمي بين الشعب السوري وجيشه الباسل والتفافه الكبير حول قيادته القوية المتماسكة تبين يقينا ان هذا الاتفاق سينهار وأنه لن ينقذ العصابات الارهابية من مصير مواجهة هزيمتها الكبيرة امام عمليات الجيش العربي السوري خلال تصديه لهؤلاء الارهابيين دفاعه عن الارض السورية
أرسل تعليقك