مؤتمر جدة يبحث سبل الحد من الحركات المتطرفة في المنطقة
آخر تحديث GMT22:26:15
 العرب اليوم -

مؤتمر جدة يبحث سبل الحد من الحركات المتطرفة في المنطقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مؤتمر جدة يبحث سبل الحد من الحركات المتطرفة في المنطقة

عناصر من تنظيم "داعش"
جدة ـ العرب اليوم

دخل اجتماع جدة الإقليمي لمكافحة التطرف أمس الأربعاء، ويضم دول مجلس التعاون الخليجي، وكلا من مصر والأردن ولبنان وتركيا والولايات المتحدة، تحت عنوان عريض، مساره أن الضربات الجوية العسكرية لمعاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، يجب أن تخدم استكمال مسار ثورة الشعب السوري المشتعلة منذ أكثر من 3 سنوات "15 مارس 2011"، وعدم الاكتفاء بضربات جزئية تستهدف "داعش" أو تؤجل من خطوات اتساعه على الأراضي السورية.

 

وسيبحث الاجتماع موضوع الإرهاب في المنطقة، والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وسبل مكافحته، في الوقت الذي سيعقد خلاله وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل مع نظيره الأميركي جون كيري، مؤتمرا صحفيا ، للحديث عن سبل الحد من نشاط الحركات الإرهابية المسلحة، ومكافحة الإرهاب، وضرورة التبادل المعلوماتي السريع بين الدول، ومكافحة عمليات غسل الأموال التي تستخدم في دعم الجماعات الإرهابية.

 

فالقراءات السياسية التي سبقت الاجتماع، كانت تحدد هذه الرؤية بشكل واضح، لا غبار عليه، من أن الضربات الجوية التي ستكون هي الوسيلة الفعالة لإضعاف قدرات "داعش" عسكريا، يجب أن تكون ضمن استراتيجية متكاملة، تتحدث عن إطار عام لا جزئي للقضاء على محوري الشر الرئيسين: "داعش" و"نظام بشار الأسد"، وهي الرؤية التي تذهب لها دول عدة في المطبخ السياسي العربي والخليجي.

 

وفي هذا السياق، قال خبير الدراسات الدولية علي كثير "إن التحالف الدولي والإقليمي، يجب أن يخضعا لمصالح ثورة السوريين، التي تم الإجحاف بحقها، وعدم نصرتها سياسيا، وهو ما شكل تراجعا حاسما في مساحات الأراضي الواقعة تحت سيطرتها لصالح "داعش" الذي يسيطر اليوم على نسبة 20% من الأراضي".

 

وأضاف كثير: "إن الرؤية الاستراتيجية للتحالف يجب أن تأخذ في الحسبان الإطار الشمولي للضربات العسكرية، وليس الإطار الجزئي لضربات متفرقة لمعاقل التنظيم"، وأشار إلى أن الثقل السعودي سيكون حاضرا لتعزيز رؤية الرياض التي كانت تنادي سابقا بضرورة توجيه ضربات عسكرية للنظام السوري؛ لأن عدم سقوطه مؤشر على تنامي الجماعات الإرهابية سواء تلك المحسوبة عليه أو المحسوبة على أطراف أخرى"، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة أن يخرج الاجتماع الإقليمي لمكافحة الإرهاب، بتوصية تكوين المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي اقترحت المملكة تأسيسه عام 2005، ودعمته في أغسطس الماضي، بـ100 مليون دولار أميركي، تشرف عليه الأمانة العامة لهيئة الأمم المتحدة.

 

وتثير مسألة تمدد "داعش" الكثير من الاستفهمات السياسية، حيال مسألة من يقف وراءها، فهناك اتهامات مباشرة للنظامين السوري والإيراني يقفان خلف دعمها، إلا أنها خرجت عن نطاق السيطرة المفصلية، وانقلب "السحر على الساحر"، لذا يرى مؤيدو الضربات العسكرية الشاملة من المراقبين لملف تصاعد "داعش" المفاجئ وتهديده أمن المنطقة جميعا، أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، يجب أن يوجه للمحورين، لأن عدم القضاء النهائي عليهما، سيعني تعافي "داعش" وبعثها من جديد، حتى بعد أن تتلقى ضربات حاسمة في معاقلها.

 

ويؤكد المراقبون أن السعودية بما تملكه من ثقلين سياسي واقتصادي، ستشكل حالة توازن كبيرة في إدارة ملف التحالف الدولي، نظرا لما تملكه من خبرات امتدت عقدا كاملا من المواجهات المباشرة مع المجموعات المسلحة المتطرفة كـ"القاعدة"، في ظل تعويل أميركي كبير على الرياض في هذا التحالف، حسبما ذكرت صحيفة " الوطن" السعودية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر جدة يبحث سبل الحد من الحركات المتطرفة في المنطقة مؤتمر جدة يبحث سبل الحد من الحركات المتطرفة في المنطقة



آمال ماهر تتألق في فستان ملكي باللون الأخضر

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:24 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك
 العرب اليوم - موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك

GMT 02:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

حرب الجنرال الغائب

GMT 04:59 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 08:29 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

هند صبري تتألق بجمبسوت أنيق باللون الأحمر

GMT 03:46 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

6 قتلى في فيضانات وسط اليابان

GMT 11:42 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القراد يحمل مرضا نادرا "لا يوجد له علاج"

GMT 18:40 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025

GMT 13:54 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

"موانئ أبو ظبي" تستحوذ على صفقات جديدة في مصر

GMT 06:25 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

بعد تحوّل حرب غزّة.. إلى حرب "بيبي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab