عمان - العرب اليوم
دعا مؤتمر " دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي " في بيانه الختامي..إلى أهمية اعتماد استراتيجية شاملة وفاعلة وموحدة للتصدي للإرهاب والغلو والتطرف وتكون بجهد دولي يشرف عليها مجلس حكماء يتم تعيينه على مستوى العالم الإسلامي .
وأوضحت وكالة الأنباء الأردنية " بترا " أن المؤتمر أكد في ختام أعماله مساء أمس في العاصمة الأردنية عمان..أن الإرهاب ينتهك تمتع الفرد بالحقوق الأساسية للإنسان لأن التطرف ليس له دين معين أو جنس أو جنسية أو منطقة جغرافية محددة وينبغي التأكيد على أن أي محاولة لربط التطرف والعنف والإرهاب بأي دين ستساعد في حقيقة الأمر الإرهابيين للوصول الى أهدافهم المشبوهة .
كما أشاد المؤتمر بنداء عمان والذي أطلقه الإمام الصادق المهدي رئيس المنتدى العالمي للوسطية ـ بمناسبة انعقاد هذا المؤتمر ـ والذي يدين التطرف ويحث على وحدة الأمة والتمسك بمبادئ الوسطية .. مقدرين كذلك الجهود المبذولة لمحاربة الارهاب كالمبادرة العربية والاسلامية ومبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي في بلاغ مكة المكرمة وكلمة سواء وأسبوع الوئام بين الأديان.
ودعا المؤتمرون المؤسسات الإعلامية العربية والاسلامية إلى مواجهة انتشار المنابر الإعلامية المحلية والإقليمية التي تبث رسائل تحض على التطرف والكراهية وتسيئ إلى وسطية الإسلام وتقديم بدائل على مستوى عالمي لمخاطبة العقل الانساني وخاصة الغربي والآسيوي والأفريقي لحقيقة الإسلام.
كما أكدوا أن الإرهاب يشمل إرهاب الأفراد والجماعات والدول .. منوهين بأن المقاومة المشروعة للاحتلال والغزو الأجنبي بالوسائل المشروعة لا تدخل في مسمى الإرهاب.
وأشاروا إلى ضرورة البحث بشكل عميق في الأسباب الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية لأسباب العنف والتطرف والإرهاب من أجل معالجتها كي لا يقتصر الأمر على الإدانة أو الحديث عن الآثار والنتائج فحسب.
وأدانوا الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيونية في الأراضي الفلسطينية خاصة في القدس الشريف والتي تستهدف المواطن الفلسطيني المسلم والمسيحي على حد سواء كما تستهدف المساجد والكنائس خاصة المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله .. مناشدين المجتمع الدولي التدخل بفاعلية ومسؤولية لوضع حد لهذه الاعتداءات الآثمة وإحالة مرتكبيها إلى محكمتي العدل والجنايات الدوليتين باعتبار ذلك سببا هاما من أسباب إشعال المنطقة وإذكاء التطرف فيها.
وأوصوا بدعم جهود الإصلاح الوطني المبذولة من قبل البلدان كافة بهدف توسيع المشاركة السياسية والتعددية وتحقيق التنمية المستدامة والتوصل إلى توازن اجتماعي وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني بغية التصدي للظروف التي تعزز العنف والتطرف والارهاب.
وأبدى المؤتمرون أسفا وقلقا عميقا إزاء تنامي التعصب والاضطهاد ضد المسلمين ومما يؤدي إلى تصاعد حدة الإسلام فوبيا مما يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان الخاصة بالمسلمين وكرامتهم مما يولد إرهابا مضادا مما يفرض على وسائل الإعلام والاتصال المعاصرة والسفراء الأجانب في العالم العربي والاسلامي وسفراء الدول العربية والاسلامية في الخارج بذل الجهود الحقيقة للتوعية بضرورة عدم الخلط بين الإرهاب والدين وبين هؤلاء الارهابين والاسلام كدين .
كما أوصوا بعقد لقاءات تنسيقية بين كل الجهات المتخصصة في الأمة الإسلامية لوضع خطط عملية تتصدى للفكر المنحرف وتكوين وفود من العلماء والمتخصصين لزيارة البلدان المتضررة من الإرهاب ومقابلة مسؤوليها وشرح الرؤية الإسلامية حول علاج هذه الظاهرة مع أهمية التعاون مع الجامعات الإسلامية ومراكز البحوث من أجل ضبط المفاهيم الملتبسة وتفكيكها لاقناع الشباب وفق تأصيل شرعي مقنع.
نقلاً عن وام
أرسل تعليقك