أبو ظبي ـ العرب اليوم
أطلقت مبادرة "زايد العطاء"، مرحلة جديدة من برامجها الإنسانية في القارة الآسيوية للتخفيف من معاناة الأطفال الفقراء بهدف تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والتوعوية للمعوزين من خلال عياداتها المتنقلة ومخيماتها الميدانية ومستشفياتها المتحركة، وذلك استكمالاً لمهامها الإنسانية في العديد من الدول الآسيوية خلال العامين الماضيين والتي استفاد منها الآلاف من المرضى الفقراء في كل من باكستان والهند واندونيسيا.
وأكد جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس المخيمات الإماراتية الطبية التطوعية، إن المرحلة المقبلة سيتم التركيز فيها على الفئات المعوزة والأشد احتياجاً من الأطفال والمسنين في القرى من خلال تحريك القوافل الطبية الإنسانية والعيادات المتحركة التي يشرف عليها نخبة من كبار الاطباء والاستشاريين ومجهزة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية وكافة المستلزمات الطبية وتضم عدة أقسام تشمل الطوارئ وطب القلب وطب الأسرة والأطفال وأمراض النساء والولادة والامراض الجلدية والجراحة العامة وغيرها من الخدمات المساندة مثل المختبرات والأشعة لإجراء الفحوص والتحاليل اللازمة الى جانب وحدة صيدلية متكاملة.
وأوضح ان المهام الانسانية لمبادرة زايد العطاء في القارة الآسيوية تأتي في اطار الجهود التطوعية التي يقوم بها ابناء الامارات انطلاقا من النهج الذي أرسى قواعده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة والذي كان يحرص على أن تكون الإمارات في مقدمة الدول عالميا التي تمد يد العون والمساعدة لإغاثة المتضررين والمحتاجين.
واكد ان مبادرة زايد العطاء ومنذ انطلاقها عام 2002 استطاعت ان تصل برسالتها الانسانية للملايين من البشر في مختلف دول العالم وتعالج ما يزيد على 3 ملايين طفل وتجري ما يزيد على 7000 عملية قلب للفقراء بغض النضر عن الديانة واللون والعرق والجنس.
وأوضحت الدكتورة شمسة العور المدير التنفيذي لاطباء الفقراء ان برنامج عمل القوافل الطبية الانسانية في المرحلة القادمة سيتضمن القيام بجولات ميدانية في مختلف انحاء المناطق الفقيرة في كل من باكستان والهند واندونيسيا لاستقبال الحالات المرضية والمراجعين وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية والتثقيفية من قبل نخبة من الاطباء والكوادر الفنية ذات الخبرة الواسعة والكفاءة العالية وذلك بالتنسيق مع الجهات الصحية الحكومية والخاصة مشيرة الى انه سيتم اجراء العمليات الجراحية من قبل الفريق الجراحي في المستشفيات الحكومية والخاصة ووضعها تحت البرامج العلاجية اللازمة.
واشارت الى ان استراتيجية عمل القوافل الطبية الانسانية التابعة لمبادرة زايد العطاء تركز على اختيار الاحياء والمناطق البعيدة عن المدن لزيارتها وتوفير الخدمات الصحية والتوعية للاطفال والمترددين مشيرة الى ان هذا العمل يعزز من عمل الجهات الصحية المحلية.
وقالت إن القوافل الطبية الانسانية تهدف الى تقديم العلاج الطبي والوقائي والتأهيلي والعون الاجتماعي والنفسي للمرضى تحت اطار طوعي وبالذات للاطفال من ذوي الاسر ذوي الدخل المحدود بحيث تقدم هذه الخدمات مجانا.
وعن نوعية الخدمات التشخيصية التي ستقدم من خلال القوافل الطبية قال الخبير الفرنسي البرفسور اخوان كارلوس شاسكاس إن القوافل الطبية الانسانية تشمل غالبية الفحوص والتحاليل المخبرية وفحوص الرئة والكلية والكبد والقلب والتي تشمل الفحص التلفزيوني ثلاثي الابعاد واختبار الجهد وتخطيط القلب اضافة الى فحص وظائف القلب والرئة وغيرها من التحاليل والفحوص التي ستجرى باشراف كوادر طبية متخصصة.
أرسل تعليقك