الأحساء – العرب اليوم
عزا أمين الأحساء المهندس عادل الملحم تحديث المخطط الهيكلي والإقليمي للأحساء إلى دعم آفاق التعاون الدولي من خلال إعادة صياغة خطط التنمية الإقليمية بساحلي العقير وسلوى، ومشاريع الربط والنقل والمواصلات الخليجية المتمثلة في محور ساحل الخليج العربي، والمنطقة الصناعية في سلوى والبطحاء، ومنها تكوين مثلث ذهبي للتعاون الدولي المكون من "الدمام إلى البحرين، والهفوف وسلوى إلى قطر، والبطحاء إلى الإمارات"، علاوة على بعض المستجدات والمتغيرات التي أفضت إلى أهمية تحديث المخطط.
وأوضح الملحم في تصريح أمس الأحد إلى صحيفة "الوطن" أن المخطط "الحديث"، يؤكد تبلور مفاهيم أقاليم التعاون الدولي، خاصة التعاون الخليجي والتكامل مع دول الجوار الخليجية، وأثر ذلك في التوجه التنموي والعمراني في اتجاه شرق الأحساء، خاصة على طول المناطق الساحلية في العقير، وبالقرب من المنافذ الدولية في أربعة مناطق، هي: سلوى والبطحاء ورأس أبو قميص والعديد، مضيفا أن مشاريع كبرى مزمع تنفيذها في المناطق الساحلية للأحساء داعمة لآفاق التعاون الخليجي، منها: مطار العقير، وميناء العقير، وميناء رأس أبو قميص، مع ما يقترن بذلك من إنشاء مناطق لوجستية تخزينية ومناطق تجارية حرة ومناطق ومدن صناعية حرة عملاقة.
وأضاف أن المخطط الهيكلي الجديد سيحفز على تنفيذ مشاريع زراعية وإنتاج حيواني واستعمالات ترفيهية وترويحية من سفاري وأنشطة سياحة بيئية "صحراوية" في مناطق التنمية الإقليمية خارج الواحة والنطاق الساحلي، وكذلك أن المخطط الجديد سيعمل على استجابة معظم المخططات السابقة لدور مدينتي الهفوف والمبرز، لكي تلعبا دور مركز النمو الوطني من المنظور الاقتصادي بالشكل الصحيح. وشدد على أن المخطط الجديد يعالج تبعثر وعشوائية التوطين المكاني لمشاريع التنمية الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية، وسد الفجوة والعجز في فرص العمل المتاحة داخل الواحة، وذلك من خلال تحديد تلك المخططات إلى مواقع توطين اقتصادي مثالي، وتجهيزها لملاءمة توطين المشاريع الاستثمارية، بجانب القدرة على استيعاب التنمية العمرانية المستقبلية السريعة ومشاريع التنمية الاقتصادية الكبرى المقررة، والتي من بينها المدينة الصناعية الكبرى في سلوى 300 كيلومتر مربع.
وتوقع الملحم الالتحام العمراني للتجمعات المتجاورة معا نتيجة للتوسعات العمرانية التي يسمح بها حدود النطاق العمراني للتجمعات حتى عام 1450، وستفضي إلى التحام شبه تام لمعظم تجمعات الواحة معا لتكوين مجمع حضري عملاق.
أرسل تعليقك