القاهرة - العرب اليوم
ألقى السيد السفير د. وليد محمود عبد الناصر، المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية لدى الأمم المتحدة بجنيف بيان المجموعة العربية أمام مجلس حقوق الإنسان خلال دورته السادسة والعشرين، وذلك في إطار البند الثاني من جدول أعمال المجلس والمعنى بإحاطة المفوضة السامية لحقوق الإنسان للمجلس عن موضوعات حقوق الإنسان.
وأعرب عبد الناصر عن تقدير المجموعة العربية لقيام المفوضة السامية لحقوق الإنسان بإحاطة المجلس باستمرار تصاعد الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد السلطات الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بتدهور أوضاع المحتجزين الفلسطينيين واستمرار السياسات الاستيطانية والإسرائيلية غير المشروعة، ودعوة المجلس والمجتمع الدولي ككل للتعامل مع هذه الانتهاكات بأكبر قدر من الجدية.
وأكد المندوب الدائم على أهمية ما دعت إليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان بشأن ضرورة وقف الخطاب السياسي المتطرف والتمييز في داخل الدول ذات الديمقراطيات العريقة، كما أعرب سيادته في هذا الصدد عن انزعاج المجموعة العربية الشديد من الزيادة الأخيرة في مختلف أنحاء الطيف السياسي في عدة دول في غرب أوروبا من حيث انتشار الخطابات المعادية للمهاجرين والمليئة بالمشاعر العنصرية والتعصب الديني، كما تطرق لقضايا الإرهاب والتغير المناخي التي تهم المجموعة العربية.
من جانب آخر، أكد عبد الناصر في البيان الذي ألقاه في الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان أن السلطات المصرية ماضية قدماً، وبخطى ثابتة، في تنفيذ مراحل خارطة المستقبل، وهو ما تجسد في انتخاب السيد الرئيس من خلال عملية ديمقراطية حرة بشهادة المجتمع الدولي وجميع بعثات المراقبة الدولية، منوهاً بالتفاؤل الذي يسود بين أبناء الشعب المصري تجاه المرحلة المقبلة بما تحمله من فرص وتحديات خاصة وأن خطوة انتخاب الرئيس قد سبقتها خطوة لا تقل عنها أهمية ألا وهي تبني دستور جديد في يناير 2014 عبر استفتاء شعبي يمثل طفرة غير مسبوقة مع ما يوفره من ضمانات واسعة لحماية الحقوق والحريات.
كما جدد عبد الناصر دعوة مصر لمجلس حقوق الإنسان وللمجتمع الدولي ككل للتعامل بأكبر قدر ممكن من الجدية مع الانتهاكات المتصاعدة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني العربي الشقيق على يد السلطات الإسرائيلية، كما أعرب عن قلق مصر تجاه استمرار تصاعد العنف في سوريا الشقيقة، مع دعوة كافة الأطراف المعنية في هذا الإطار بالعمل على أن تكون الأولوية لحقن دماء أبناء الشعب السوري العربي الشقيق ومساندة تطلعاته المشروعة للحرية والديمقراطية وحماية حقوق الإنسان، وبما لا يهدد السلامة الإقليمية لسوريا ووحدة أراضيها.
أرسل تعليقك