الدوحة - أ.ش.أ
تقدم سكان مخيمات عرسال بالشكر لدولة قطر ، حيث قامت مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية بدعمهم ومساندتهم بالمواد الغذائية وغير الغذائية والخدمات الطبية وخاصة النساء والأطفال وقد أقبل عليهم عيد الفطر المبارك هذه السنة بنكهة مميزة ومطعمة بالسعادة والنشوة والحبور, فكانت ألسنتهم وقلوبهم تلهج بالشكر والتقدير لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا, والدعاء الصادق الى الله تعالى ان يديم النعمة والبركة على هذا البلد العربى الشقيق.
الطفلة مريم محمد رياض – 9 سنوات " من معرة النعمان - والمقيمة حاليا في واحد من مخيمات عرسال - عبرت عن شكرها لمؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية وللمحسنين من أهل قطر, وقالت أنها تحلم بالعودة إلى سوريا حيث ألعابها وملابسها وغرفتها.. عرفنا من الأم أن منزل الأسرة قد تدمّر .
"كل عام وأنتم بألف خير".. جملة خطّها " أحمد ضعاضر - 13 سنة " ليهديها لأهل قطر عبر مؤسسة الأصمخ ويشكرهم على كافة خدمات الإنسانية للشعب السوري. "رمضان الخير في عرسال" جملة اختصرها " الطفل نور الدين بكور – 11 عاما" لمؤسسة الأصمخ وشعارها تعبير صادق عن مكانة الأصمخ وأهل قطر في قلوب الأطفال السوريين .
المؤمنون إخوة
وفي ذات الإطار قال السيد الدكتور محمود عبد الوهاب السمان – رئيس اللجنة التنفيذية إن المؤسسة سعت ومازالت تسعى لتخفيف وطأة اللجو عن الاخوة اللاجئين السوريين ، وقد كانت مخيمات عرسال للاجئين السوريين في لبنان من المخيمات الأكثر رعاية واستفادة من المعونات والخدمات،حيث استطاعت المؤسسة غرس إسم قطر فى نفوس الصغار والكبار. وهذا من جملة أفضال ونعم الله التى لا تعد ولا تحصى..
وقال السيد إبراهيم محمد مدير البرامج والمشاريع إن ما تقوم به المؤسسة بحق اللاجئين السوريين ينبع من الإيمان الحقيقي بحق الأخوة التي جعلها الله رابط بين الشعوب المؤمنة والمتمثلة في قوله تعالى : " إنما المؤمنون أخوة " وقوله تعالى:" وكونوا عباد الله إخوانا".
وقد تداعى بفضل الله أهل قطر بالحمى والسهر على حاجيات إخوانهم في المخيمات السورية ، ونظرا لإزدياد أعداد اللاجئين فما زالوا بحاجة للمزيد من الدعم والتمويل وخاصة بعد الأحداث الأخيرة المؤسفة التي أدت إلى تشريد بعضهم نتيجة لحرق مخيماتهم ونسف إستقرارهم المؤقت.
يذكر أن الأصمخ للأعمال الخيرية قد قامت بدعم مخيمات عرسال و أقامة حملة خيرية تحت مسمى "حملة الرحمة" و التي وجدت إقبالا كبيرا و تفاعلا من الجمهور القطري ، و قدمت الحملة عدة مشاريع متميزة كان أبرزها المطبخ الخيري ، و الذي يقدم أكثر من 500 وجبة ساخنة يوميا لعدد 500 أسرة ، وخبز البركة و الذي ينتج بأيدي نساء المخيمات ويقدم الخبز مجانا لعدد 250 أسرة يوميا هذا بالإضافة لمشفى عرسال لرعاية الأمومة والطفولة وهو المشفى الوحيد فى عرسال ويقدم خدماته المجانية للمواطنين اللبنانيين وللاجئين السوريين على حد سواء.
وما ميز تلك المشاريع أن انها محلية تنموية مستديمة بمعنى انها تمول ذاتها ، و ان القائمين عليها هم أهل المخيم من اللاجئين السوريين وهي من المشاريع الرائدة والمبتكرة، و التي لم تكن من أولويات المؤسسات الخيرية ، وكان لمؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية السبق فيها .
أرسل تعليقك