دبي ـ العرب اليوم
أطلقت بلدية دبي مشروع المسح الجوي باستخدام طائرة بدون طيار كبديل للطرق التقليدية، بهدف توفير صور جوية حديثة ذات جودة ودقة عالية، وإنتاج خرائط طبوغرافية حديثة ودقيقة في وقت وجيز مقارنة بالطرق التقليدية، ودعم الخدمات الأخرى مثل خدمة تحديد علائم البناء وخدمة إصدار الخرائط.
وقال المدير العام لبلدية دبي حسين لوتاه إن البلدية تعمل جاهدة على البحث عن كل ما هو جديد وحديث في مجال الخدمات المقدمة للمواطنين والقاطنين في دبي لتتماشى مع ما هو مستخدم في كبريات المدن العالمية.
وأوضح مدير إدارة المساحة في بلدية دبي محمد محمود مشروم بأنه في حالة مسح مساحة 4.75 كم مربع فإن نتائج المسح بالطريقة التقليدية واستخدام الطائرة تختلف اختلافا جذريا، ففي الحالة التقليدية ستكون مدة التنفيذ 12 يوم عمل يقوم به فريق عمل مكون من 9 موظفين بتكلفة تصل الى 28 ألفا و314 درهمًا، بينما في حالة المسح باستخدام تقنيات طائرة بدون طيار، يلزم 5 ساعات عمل وفريق مكون من 3 موظفين بتكلفة 800 درهم تقريبًا.
وقال لوتاه إن النتائج المتوقعة تشمل زيادة دقة البيانات وتقليل زمن الإنجاز وتخفيض التكاليف حيث إن التكنولوجيا تلعب دورا مهمًا في جمع المعلومات وتنسيقها ونشرها بطريقة خلاقة ومبدعة وقد تحققت في الفترة الأخيرة قفزة نوعية في أجهزة ومعدات جمع البيانات المساحية في ميدان العمل وعهدت إمارة دبي على حداثة وتطوير وتبني كافة التكنولوجيا الحديثة في كل مجالات العمل بالإمارة، ومن هذا المنطلق فقد حرصت بلدية دبي على مداومة وتحديث تكنولوجيا المسح البحري والحضري والجيوديسي بأحدث التقنيات المتطورة والتي تواكب مثيلاتها في جميع أنحاء العالم المتقدمة والتي تلبي احتياجات المتعاملين المتغيرة باستمرار لتلبية متطلبات سوق العمل الذي ينمو بسرعة كبيرة في الإمارة.
وتابع أصبح من الضروري توفير بيانات مساحية حديثة ودقيقة في وقت وجيز لمواجهة متطلبات قطاع البناء والتعمير المتغيرة والمتزايدة في الإمارة فعملت البلدية على توفير تقنيات ومنهجيات حديثة لإتمام عملية المسح التفصيلي لإمارة دبي في وقت وجيز ودقة عالية من خلال الاعتماد على تقنية طائرة بدون طيار مجهزة بكل التقنيات اللازمة للتصوير الجوي ومعالجة البيانات ومطابقتها على الواقع وإصدار الخرائط الطبوغرافية اللازمة للعمل.
وأكد أن استخدام تقنية وأدوات الطائرة بدون طيار يأتي لتحقيق المستهدفات الإستراتيجية لبلدية دبي من حيث استدامة توفير بيانات مساحية محدثة ودقيقة، والسرعة في إنجاز المعاملات اليومية بإدارة المساحة وتقليل التكلفة وزمن الإنجاز وذلك عن طريق إنتاج الخرائط الطبوغرافية من النظام مباشرة دون الحاجة إلى المسح الحقلي وتوفير الصور الجوية والبيانات المساحية للمستفيدين من الإدارات الاخرى والدوائر الحكومية، مؤكدا أن استخدام طائرة بدون طيار سيعمل على تسويق الصور الجوية والخرائط الطبوغرافية والبيانات الرقمية لشركات التطوير العقاري والاستشاريين والمقاولين.
وقال المهندس لوتاه إن الارتفاع المنخفض للطيران يرفع من درجة وضوح الصور الجوية وبالتالي دقة البيانات المساحية. ويتيح إمكانية مسح المناطق الوعرة والتي يصعب الوصول إليها وتغطية مساحات شاسعة في وقت وجيز. وتطوير مهارات وخبرات فريق عمل المسح التفصيلي من خلال التدريب على أحدث التقنيات في مجال عمله.
أرسل تعليقك