الدمام – العرب اليوم
أجرى برنامج المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة السعودي أول مسح ميداني تجريبي على عينة عشوائية في الدمام ظهر أمس السبت. وشمل المسح اختيار منزل في حي المحمدية وتم اجراء استبيان طبي لشخصين بداخل المنزل؛ وذلك للتعرف من خلاله على "ضغوط الحياة" وأسبابها وطرق علاجها.
وقدم مدير المسح الاتصالي في برنامج المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة عبدالرحمن بن معمر عدة محاضرات بمركز التدريب يوم أمس، لها جانبان نظري وآخر ميداني لعينة مختارة من العينات العشوائية. وقال ابن معمر: إن فريق المتدربين تم تقسيمه إلى قسمين من أجل تسهيل تلقي المعلومة بشكل أفضل، مضيفا: إن أحد الفريقين سيتوجه إلى أحد الأحياء القريبة من مستشفى الأمل بالدمام حددت بها عينة حقيقية من العينات العشوائية المختارة، كما تم تزويد الباحثين ببعض الخرائط التي تشتمل على خريطة المدينة والحي لتسهل من مهمة الوصول إلى القطاع والحي والبلك، ومن ثم المبنى وهذه كلها تحتاج إلى تدريب عملي.
وأوضح ابن معمر في إحدى المحاضرات أنه يوجد ارتباط وثيق بين الصحة وضغوط الحياة، مشيرا إلى أن الكل يعلم أن ضغوط الحياة تؤثر على الإنسان وعلى جسده وعقله ونفسه وهذا بحد ذاته ينعكس على الصحة العامة له، لافتا إلى أن ضغوط الحياة في بعض الأحيان ليست بالضرورة أن تكون موجهة للفرد شخصيا في نواحي المرض أو الفقر أو العمل، وإنما قد تكون ناشئة عن وجود فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة في المنزل، وهذا بحد ذاته يضع عليه عبئا كبيرا، فيؤثر عليه في الجانب النفسي ومنه ينتقل إلى التأثير على الجسد.
وأضاف ابن معمر -خلال الدورة التدريبية التي يقيمها البرنامج لإعداد الباحثين الميدانين لبرنامج المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة، والتي تستمر لمدة أسبوعين لبدء الانطلاق الفعلي للمسح الميداني، والمقرر انطلاقه في 9 نوفمبر القادم-: إن هناك بعض الأبحاث ترجع وجود سرطان الغدة الدرقية بالذات إلى حالة نفسية يمر بها الإنسان في فترة من فترات عمره، إما نتيجة تعرضه للضغوط أو الاضطهاد وغيرها مما يتسبب في ضعف المناعة لدى الإنسان، ويحصل للخلايا تطور جيني بسبب هذا الأمر وتنشأ خلايا مسرطنة في الغدة الدرقية، لافتا إلى أهمية التعرف على ضغوط الحياة ومعرفتها وتشخيصها للتعرف على أثرها الفعلي والأكيد على الصحة العامة وبالذات الصحة الجسدية.
وأوضح ابن معمر أن المشاكل التي عجز الطب الحديث عن إيجاد حل لها هي في الأغلب وبنسبة كبيرة ناجمة عن ضغوط الحياة، مثل مشاكل آلام المفاصل وآلام أسفل الظهر والصداع المستمر وكلها لها ارتباط وثيق بما يتعرض له الفرد من ضغوط حياتية، مؤكدا أنه لا يزال هناك الكثير أمام العلم ليثبته، ولكن الآن بعض البحوث وبعض الدراسات أثبتت أن هناك ارتباطا وثيقا بين حالة الإنسان الجسدية والصحية وبين ما يتعرض له من ضغوط في الحياة.
وقال ابن معمر: إنه سوف يشرف على هذا العمل بشكل مباشر بالإضافة إلى أحد المشرفين وبصحبة مجموعة من الباحثين الميدانيين سيقومون جميعا بنفس التدريب
أرسل تعليقك