الرياض ـ العرب اليوم
حذر سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ من الخوض وإطلاق اللسان في أعراض ولاة الأمر والعلماء وتتبع عوراتهم والتنقيب عن عيوبهم والتحدث بها في المجالس والتعرض لهم بالكلام السيئ والاتهامات الباطلة بغير حق قائلًا: إن الإفساد ما بين ولاة الأمر والعامة يفسد دنياهم وأمنهم، فهذه الأمور تجعل الناس لا يثقون في العلماء ولا يستفتونهم فكل هذا من البلاء.
وقال عندما يسمع أحدكم ذنبًا أو خطأ أو زللًا عن أحد فلا بد من الاتصال به والتحقق من الأمر ونصحه وتوجيهه بدلًا من تلك المقالات السيئة في وسائل التواصل الاجتماعي المملوءة بالآراء الضالة كالقدح في الناس والطعن فيهم ونشر عيوبهم وهي غالبًا أكاذيب وأباطيل.
ودعا إلى الابتعاد عن كتابة الأشياء السيئة قائلًا البعض اتخذ من وسائل الإعلام في الصحافة والمجلات والمحطات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعية وسيلة لكتابة الأشياء السيئة عن الناس والبحث عن عيوبهم والتنقيب عنها بكل سبيل ظانين بأن هذا الأمر خير بل هو شر وبلاء؛ لأنهم بذلك أخطأوا على إخوانهم إن كانوا صادقين، أما إذا كانوا كاذبين فقد جمعوا بين الكذب والإيذاء وهذا أمر عظيم؛ لأن فيه ظلمًا عظيمًا. مبينًا أن من حب المسلم لأخيه المسلم ألا يكشف عورته وأن يستر عليه، وأن ينصحه فيما بينهما، وأن يفرح بطاعته ويحزن على معصيته، وعدم نشر أخطائه السيئة بين الناس، والسعي إلى تقويم أخلاقه عند أعوجاجها.
لافتًا إلى عدم نشر عيوب الناس من غير مصلحة شرعية والسعي إلى إشاعة الفاحشة بين الناس ومن ذلك الكشف عن عورات الناس وتتبع زلاتهم وعثراتهم ونشرها والفرح بها، وكل ذلك من خطوات الشيطان.
جاء ذلك في خطبة الجمعة اليوم التي ألقاها في جامع الأمام تركي بن عبدالله وسط الرياض.
أرسل تعليقك