الرياض - العرب اليوم
طالب مفتي عام المملكة ، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ، وزارة العدل، بكشف أسماء الذين زوروا صكوك الأراضي التي كشفتها الوزارة، وتزيد قيمتها على 400 مليار ريال، مضيفًا "إذا لم يرتدعوا يخافوا، فلتبين الوزارة أسماءهم، ليكون ذلك رادعا لهم ولأمثالهم".
وأشاد عبد العزيز أثناء حديثه مع يزيد الهريش، في لقائه الأسبوعي المباشر، والتي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة، بإلغاء صكوك مزورة لأراض، قائلاً "جزى الله الوزارة خيرًا في تعقبها لهذه الصكوك المزيفة المزورة، وإن الكذب حرام لا سيما في وثائق المبايعات، فالمرء يتقي الله ويصدق، فالله يقول (يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل)، فكتاب العدل عليهم مسؤولية أمام الله بأن يتقوا الله فيما يكتبون ويسجلون وأن يراقبوا الله في ذلك وألا تخدعهم الرشاوى والمغريات، فيظهروا صكوكًا غير شرعية، بل الواجب التأكد".
وأضاف "الله يقول (وليكتب بينكم كاتب بالعدل)، فلا بد أن يكون الكاتب عدلاً في كتابته لا يكتب زورًا ولا إثمًا، وإنما يكتب حقًا وصدقًا واضحًا، أما كون هذه المبالغ راجت وأخذت أراضي بغير حق وتعدي على المال العام بها، فإن هذا خطر عظيم يجب على الكل أن يتبرأ منه ويتخلص منه ويتقي الله، ولا يحق لك أن تأخذ أرضًا إلا بقيمتها أو هبة شرعية، أما التسلط على الأراضي ومحاولة ترويج الصكوك المكذوبة، وإعدادها فهذا أمر خطير، ومن شهادة الزور والنبي يقول (ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور)، فمازال يكررها حتى قال الصحابة ليته سكت، فحرام على المسلم أن يقر هذا العدوان".
أرسل تعليقك