ادى "خلل فني" في طائرة مقاتلة عراقية اليوم الاثنين، الى سقوط قنبلة على منازل سكنية في احد احياء شرق بغداد، ما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص على الاقل، بحسب مسؤولين عراقيين.
وافاد المتحدث باسم "خلية الاعلام الحربي" العميد سعد معن في بيان عن "حدوث خلل فني في طائرة حربية عراقية من نوع +سوخوي+ كانت عائدة من عمليات قصف لمواقع الارهابيين وقد علقت احدى القنابل لخلل فني، واثناء عودتها الى قاعدتها سقطت القنبلة على ثلاثة منازل في بغداد الجديدة".
وتسبب الحادث "بوقوع خسائر مادية وبشرية"، بحسب البيان الذي اكد تشكيل "لجنة تحقيق فنية بالحادث للتأكد من طبيعة الخلل" في المقاتلة.
واشار مسؤول عراقيون الى ان سقوط القنبلة ادى الى مقتل ثمانية اشخاص على الاقل واصابة 17 بجروح.
واوضحت وزارة الدفاع ان القنبلة "لم تسقط" من الطائرة بسبب "طارئ فني" اثناء تنفيذها المهمة "في المنطقة الغربية" من البلاد، مؤكدة "الايعاز للطيار باعادة الضربة لاسقاط القنبلة، وحاول 6 مرات، ولم ينجح باسقاط القنبلة ميكانيكيا او يدويا".
واشارت الى انه "بسبب قلة الوقود"، طلب من الطيار العودة الى القاعدة العسكرية، واثناء الدوران للهبوط "سقطت القنبلة المعلقة تلقائيا على طريق القاعدة في منطقة سكنية ببغداد الجديدة".
وتقع بغداد الجديدة في الاطراف الشرقية للعاصمة، قرب قاعدة الرشيد الجوية التي تنطلق منها مقاتلات عراقية لضرب مواقع تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ اكثر من عام.
من جهته، قال محافظ بغداد علي محسن التميمي ان المقاتلة كانت عائدة من تنفيذ مهمة في محيط مدينة حديثة في محافظة الانبار (غرب)، حيث تدور مواجهات مع التنظيم المتطرف الذي يحاصر المدينة.
وطالب التميمي بنقل قاعدة الرشيد الجوية بعيدا عن المناطق المأهولة.
وشاهد مصورو وكالة فرانس برس دمارا كبيرا في ثلاثة منازل على الاقل من طبقتين، حيث انهارت الاسقف والحجارة على سيارات.
وقال علي جاسم (27 عاما)، وهو موظف في وزارة الداخلية، "كنا في المنزل وجاء طيار واطلق صاروخا (...) ليس لدينا خسائر لكن منزلنا تدمر".
واضاف "نحن في منطقة لا حرب فيها، وحدث هذا الامر. من يعلم كم من الاخطاء تحدث في مناطق الحرب".
ويعتمد الجيش العراقي على عدد محدود من مقاتلات "سوخوي 25"، الا ان غالبية هذه الطائرات الحربية تعاني من التقادم، لا سيما انها تستخدم بشكل مكثف منذ سيطرة الجهاديين على مساحات واسعة من البلاد.
ووافقت الولايات المتحدة على بيع العراق 36 طائرة من طراز "اف 16"، الا ان بغداد لم تتسلم ايا منها. ونقلت الدفعة الاولى منها الى قاعدة عسكرية في ولاية اريزونا الاميركية، حيث يتدرب عليها طيارون عراقيون.
وقتل احد الطيارين، العميد الطيار رشيد محمد صادق، في تحطم احدى هذه المقاتلات اثناء مهمة تدريبية نهاية حزيران/يونيو.
المصدر أ.ف.ب
أرسل تعليقك