نصر الله يدعو لموقف عربي ولبناني ودولي لمواجهة خطر داعش
آخر تحديث GMT14:39:05
 العرب اليوم -

نصر الله يدعو لموقف عربي ولبناني ودولي لمواجهة خطر "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نصر الله يدعو لموقف عربي ولبناني ودولي لمواجهة خطر "داعش"

حسن نصر الله أمين عام حزب الله
بيروت ـ العرب اليوم

 دعا حسن نصر الله أمين عام حزب الله الي موقف عربي لبناني ودولي مسؤول في مواجهة خطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ، محذرا من خطورة هذا التنظيم التكفيري الذي يحارب كل مخالف له بما في ذلك جبهة النصرة التي تتفق معه في الفكر ، مشيرا إلى أن داعش لاتكفر الشيعة فقط بل تكفر الأشاعرة وهم جزء كبير من أهل السنة.
وقال نصرالله ـ في كلمة بمناسبة ذكرى انتصار المقاومة اللبنانية علي اسرائيل خلال حرب تموز (يوليو) عام 2006 ـ " أدعو كل لبناني وفلسطيني وعراقي وسوري وخليجي أن يجرد نفسه من العصبية ، وأن يدرك أبعاد خطر تنظيم داعش على الجميع ، فهذا الخطر ليس على حزب الله أو الشيعة أو العلويين أو المسيحيين أو الدورز فقط ، بل هو خطر على الجميع وفي مقدمتهم أهل السنة والجماعة ، ومن ثم ندعو الأتراك إلى أن يعيدوا النظر في موقفهم تجاه خطر تنظيم داعش".
وأضاف " إن فكر تنظيم داعش ليس له مستقبل ، وإنه من خلال تجمع العراقيين والسوريين واللبنانيين وتحمل المسؤولية ، يمكن بسهولة إلحاق الهزيمة بهذا الفكر وهذا التنظيم الذي بإمكانه هو أيضا إسقاط دول إذا كان هناك ضعف في مواجهته".
وتابع " نحن لن نتخلى عن المسؤولية ولن نهاجر ولن نأخذ جنسية أخرى ، وسوف ندفن في هذه الأرض ، ولن نضع رأسنا في التراب ، ونؤكد أنه إذا انسحب حزب الله من سوريا حيث يتواجد قرب الحدود اللبنانية فإن ذلك لن يوقف تنظيم داعش".
وأردف " هناك دول اقليمية رعت تنظيم داعش ، والأمريكيون غضوا النظر وسهلوا ليستفيدوا من هذه الظاهرة ، ومن المؤكد أن هناك خرقا أمريكيا ، والأخطر من كل ذلك أن لدي فكر تنظيم داعش أرضية في كل الدول العربية ، وهم أؤلئك الذين يؤيدون هذا الفكر ، وهم لا يمتون للاسلام بأي صلة ، فليس في الاسلام فكر (بالذبح جئناكم)".
وقال نصر الله " إن الحرب الأخيرة التي قام بها داعش ضد الأكراد كانت ضد السنة ، ولم يترك أحدا من السنة والشيعية والمسيحيين ، من كل المذاهب والأديان والقوميات والأعراق ، لأنه يريد أن يفرض نمط حياة بقوة السلاح على كل الناس ، وهذا النمط لا علاقة له لا بالاسلام ولا بالنبي محمد ولا بالقرآن الكريم".
وأضاف " إن داعش اليوم هو تنظيم بات دولة يحتل مساحة جغرافية واسعة جدا هي جزء من الأرض السورية والعراقية وهي أكبر بكثير من بعض دول المنطقة وهو يسيطر على منابع طاقة وعلى أنهار رئيسية ولديه كميات هائلة من الاسلحة ويبيع النفط وهناك من يسهل ويشتري أمام نظر كل المجتمع الدولي ولديه أيضاً الكثير من المقاتلين خصوصا الذين جاؤوا من الخارج بتسهيلات".
ودعا إلى ضرورة التعاون مع سوريا من أجل معالجة ملف النازحين ، وقال " لا داعي لأن يكون هناك مكابرة ، يجب الحديث مع الإخوان في سوريا ، ونحن جاهزون للمعالجة في هذا الموضوع بعيدا عن المناكفات والمؤتمرات الصحفية التي يتم فيها التحريض".
وقال " في كل منطقة في لبنان هناك خلل يجب أن تحصل المصالحات ويجب العمل على ذلك من قبل كل القيادات والمرجعيات والأحزاب ، ويجب أن يكون هناك مصالحة مناطقية ، ويجب أن يكون هناك تقارب بين أهل المناطق ، فعرسال مستقبلها بعلبك الهرمل ، ويجب أن يكون هناك من يقوم بمبادرة من أجل اجراء المصالحات لأن ذلك يحمي من الخطر وأول من يدفع الثمن كان أهل عرسال".
وانتقل نصر الله الي الوضع اللبناني الداخلي فأكد علي ضرورة الحفاظ على الحكومة الحالية وعدم السماح بانفراط عقدها مهما كانت الأسباب والخلافات الى حين انتخاب رئيس واجراء انتخابات نيابية جديدة .
وأضاف "إن الجيش اللبناني ليس أداة بيد حزب الله ، وليس هناك مشكلة بيننا والجيش والجميع يعلم أن الجيش ليس أداة بيد حزب الله بل هو جيشنا الوطني الذي يجب أن يكون له دعم وتسليح ، وفي كل لحظة خطر كلنا مع الجيش والقوى الأمنية".
وتابع " إن الأصل أن تكون الدولة هي من تتحمل المسؤولية لا حزب الله ولا غيره ، ونحن لا نمنع ذلك بحسب ما يقول البعض بل نحن نرحب بأي دعم للجيش اللبناني ، ونريد أن يحصل على سلاح حقيقي لأن الجيش والأجهزة الأمنية هم المعنيون بحماية الناس ، وأن يكون هناك دعما شعبيا ورسميا للجيش ، والدولة مسؤولة عن تأمينه والشعب الى جانبه".
وأردف " الأولوية هي لتحرير المخطوفين من الضباط والجنود اللبنانيين، وكل ساعة تأخير هي اذلال ومن مسؤولية الدولة معالجة هذا الملف بالطريقة التي تحفظ كرامة الجيش والقوى الأمنية ويجب رفض الاتهامات له".
وقال نصرالله " أدعو اللبنانيين الى الادراك أن مجتمعهم أمام خطر وجودي ، ومن أجل مواجهة هذا الخطر الوجودي يجب أن يكون لدينا جدية وتضحية واخلاص وإبعاد الخلافات السياسية والطائفية ، والبحث عن عناصر القوة وتجميعها لمواجهة الخطر".
وأضاف " إن الجيش اللبناني يذبح ويعتقل جنوده ، وهناك من يدعو الى النأي بالنفس وعدم الحديث عن سوريا ، وعلى مدى السنوات السابقة كان البعض يقول أن النأي بالنفس يحمي لبنان ، ولنفترض أن داعش سيطرت على سوريا وأصبحت على الحدود ، فهل لن يكون هناك خطر ؟ هل حينها النأي بالنفس سيحمي لبنان ؟ وهل هذا فعلياً مقاربة جدية؟".
وعلي صعيد آخر ، قال حسن نصر الله " إن المسار الجديد للأمريكيين والإسرائيليين أصعب وأخطر من المسار السابق ، لأنه ليس مسار اسقاط أنظمة واقامة سلطات بديلة ، وانما هو مسار تدميري وتحطيمي لدول وجيوش وشعوب وكيانات والدليل هو ما يحصل حاليا ، ويراد بناء خريطة جديدة للمنطقة على اشلاء ممزقة وليس المقصود اشلاء أفراد فقط بل اشلاء شعوب ودول".
وعرج نصر الله الي ما يجري في قطاع غزة فقال " إن ما يحدث في غزة اليوم من حرب وعدوان اسرائيلي هو جزء من هذا المسار الجديد الذي كان قد بدأ قبل العدوان على غزة ، والآن غزة هي حلقة من حلقات المسلسل أو مرحلة من مراحل هذا المسار الجديد".
وأضاف " إن المسار الجديد رسم على ضوء التطورات لتحقيق الأهداف نفسها من السيطرة على منابع النفط والغاز وتأمين غلبة اسرائيل، وهذا المسار بدأ قبل الحرب على غزة ، وهو فيه عنصران لا عنصر واحد كما كان المسار السابق الذي قلت أن العنصر الأول فيه كان الاحتلال الأمريكي واسرائيل ، اليوم الأمريكيون بعد كل ما لحق بهم حذرون من العودة الى المنطقة".

( أ ش أ )

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصر الله يدعو لموقف عربي ولبناني ودولي لمواجهة خطر داعش نصر الله يدعو لموقف عربي ولبناني ودولي لمواجهة خطر داعش



GMT 08:05 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
 العرب اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 15:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إعصار بولاسان يضرب مدينة شانغهاي في الصين

GMT 09:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

ريم البارودي تفجّر أزمة جديدة في مسلسل "جوما"

GMT 19:29 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

اجتماع طارئ في الخارجية البريطانية بسبب لبنان

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 14:10 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين المنازل الصغيرة باستخدام النباتات

GMT 20:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نيوكاسل يحبط مخطط ليفربول للتعاقد مع نجمه

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab