موسكو - حسن عمارة
كَشَفَ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب لقائه مسؤولين سعوديين في جدة أن "التطرف" المتفشي اليوم في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تفكّك دول في المنطقة.
ولَفَتَ لافروف، السبت، إلى أنه بحث مع قيادة المملكة العربية السعودية الأزمات في كل من سورية وليبيا والعراق وبلدان شرق وشمال أفريقيا.
وأكّد الوزير الروسي أن موسكو معنية باستقرار وازدهار منطقة الشرق الأوسط، وبأن تنعم شعوبها بجميع طوائفها، بما فيها المسيحية، بالطمأنينة والسلام.
وأوضح لافروف أن الشرق الأوسط المستقر يفتح "إمكانات إضافية للتعاون المشترك"، منوهًا بأن المباحثات في جدة تطرقت أيضًا الى التعاون الاقتصادي بين روسيا والسعودية.
والتقى وزير الخارجية الروسي، في جدة في 20 حزيران/ يونيو، ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي وصف العلاقات بين البلدين بـ"الجيدة".
واجتمع لافروف مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، حيث احتل الملف العراقي إضافة إلى الأزمة السورية والملفات الإقليمية حيزاً كبيراً من محادثات الجانبين.
وأكّد الجانب الروسي على أهمية دور العربية السعودية في حلّ قضايا الشرق الأوسط، وأشار الطرفان إلى ضرورة تنسيق الجهود الإقليمية، بما في ذلك بين الرياض وطهران، من أجل حل الأزمة العراقية.
وشدّد لافروف في ما يخص توجيه ضربات أميركية على مواقع "المتشددين" في العراق على ضرورة ألا تخالف هذه الأعمال "الشرعية الدولية"، وأن تكون بالتوافق مع الحكومة العراقية.
أرسل تعليقك