القاهرة ـ واس
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم مبعوث أمين عام جامعة الدول العربية للملف الليبي ناصر القدوة والمبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي لليبيا داليتا محمد داليتا.
وبحث وزير الخارجية المصري مع المبعوثين العربي والإفريقي التطورات الأخيرة على الساحة الليبية في ضوء الأوضاع الأمنية والسياسية ونتائج الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا الذي عقد في تونس يومي 13 و 14 يوليو الجاري، والذي تقرر خلاله أن ترأس مصر إحدى اللجنتين المشكلتين للتعامل مع الوضع في ليبيا وطرح التصورات بالنسبة لمستقبل ليبيا ومساعدة الليبيين في تنفيذ عملية سياسية تفضي إلى بناء الدولة من جديد
وأوضح المتحدث الرسمي للخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي في تصريح صحفي اليوم أن المبعوثين العربي والإفريقي أكدا خلال الاجتماع حرصهما البالغ على التنسيق الكامل مع مصر بوصفها دولة جوار فاعلة ورئيسية لليبيا, إلى جانب دورها الإقليمي على الساحتين العربية والإفريقية. ولفت المتحدث إلى أن وزير الخارجية المصري أعرب خلال الاجتماع عن قلق بلاده إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا وأهمية مساندة الحكومة الليبية في بناء مؤسسات الدولة وتحقيق تطلعات الشعب الليبي وصون وحدة الأراضي الليبية وسلامتها الإقليمية. من جانبه أكد المبعوث الإفريقي حرصه على التنسيق مع مصر وجامعة الدول العربية بشأن سبل الخروج من المأزق الراهن، والتنسيق المشترك بين كل من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي فيما يتعلق بالشأن الليبي.
وعبر داليتا عن اهتمام الاتحاد الإفريقي بما تمخض عنه اجتماع تونس الأخير لدول الجوار الليبي من إنشاء ثلاث لجان لتناول الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، معرباً كذلك عن تطلعه للمشاركة في الاجتماع الوزاري لدول الجوار الليبي القادم في القاهرة خلال الشهر المقبل، واقتناعه بأن ما تحقق من استقرار في مصر في الفترة الأخيرة يمثل نموذجاً يمكن الاحتذاء به.
أرسل تعليقك