دبي - العرب اليوم
أكد وزير الداخلية الإماراتي سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، على أهمية الدور الذي تلعبه المجالس الشعبية المتوارثة في الإمارات بتعزيزها ركائز الوحدة الوطنية واستنباط الآراء والأفكار الإيجابية الرافدة لمسيرة التنمية والبناء التي تشهدها البلاد بفضل قيادتها الاستثنائية في شتى المجالات .
جاء ذلك في تصريح مؤتمر صحافي، في فندق "ريتز كارلتون" في أبوظبي بتنظيم من مكتب ثقافة احترام القانون وإدارة الإعلام الأمني بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية .
وأكد أن الإقبال الشعبي المتزايد الذي تشهده المجالس الرمضانية عامًا تلو الآخر يعد ثمرة للتعاون بين مختلف قطاعات المجتمع وخط دفاع وقائيًا لمواجهة التحديات والظواهر المجتمعية الدخيلة التي يفرضها عالم اليوم، إلى جانب دورها في تعزيز الثوابت الوطنية والحضارية الهادفة بما يخدم استقرار المجتمع وأمنه ويحقق المزيد من رفاهية ورضا أفراد المجتمع.
وأوضح أن المجالس المجتمعية بوجه عام ليست جديدة على الثقافة الإماراتية فهي ممارسة أصيلة لدى الشعب الإماراتي وقيادته، وأنها مستمرة طوال أشهر العام غير أن زخمها خلال الشهر الفضيل يجسد احتفاء المجتمع كله بهذه المناشط المجتمعية بأجوائها الروحانية وطابعها التراثي وحرصه على مصالحه الوطنية ومشاركته في اتخاذ القرارات التي تمس واقع حياته المعيشية كما تتلمس تطلعاته المستقبلية.
وثمّن الجهود التي بذلها جميع المشاركين من مستضيفين ومحاورين وحضور في تلك المجالس التي غطت جميع مدن ومناطق الدولة، مؤكداً أهمية النقاشات والمقترحات التي تتوصل اليها المجالس الرمضانية "أكثر من 100 مقترح بهذه الدورة ستجري دراستها" بغية الاستفادة منها في رسم سياسات التواصل المجتمعي والتوجهات الخدمية للوزارة تحقيقاً للأهداف والاستراتيجيات العامة للحكومة الاتحادية.
كان الحفل قد بدأ بتلاوة اّيات من القراّن الكريم، ثم أكد مدير مكتب ثقافة واحترام القانون بالأمانة العامة صلاح عبيد الغول أنه بفضل الله ثم بجهود كل من أسهم في إنجاح هذه المبادرة الإبداعية وخلال 18 يومًا عقدنا في الإمارات السبع 35 مجلسًا رمضانيًا أثراها بالنقاش، وخرجنا بعشرات التوصيات التي خاطب بها الأفراد أنفسهم ومؤسساتهم وقادتهم فكنا أداة مثلى للارتقاء بالذات من خلال العمل الدؤوب على التحسين والتطوير وجسدنا تفاعلاً حقيقياً لمجتمع أراد أن يشارك قيادته صنع مستقبل وطن لا يقبل إلا بالمركز الأول.
وأضاف أن ناقشنا في المجالس موضوعات تناولت تربية أبنائنا وصناعتهم كقادة استثنائيين ورعايتهم الصحية وحمايتهم من المخدرات والمنشطات وتبني مواهبهم وتعليمهم طرق التفكير ليستعينوا بالرخاء كطريق للإبداع وتمكين نسائنا ودعم قيادتنا لهن وتعريف الخدم بحقوقهن وواجباتهن، وإعلامنا الاجتماعي وأثره في قوة صلاتنا الاجتماعية ومجتمعنا بين الحفاظ على التراث، وتبني نهج الحداثة، ولم ننس شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم فداء لهذا الوطن الذي يثبت أبناؤه كل يوم أنهم متحدون في الطموح والعزيمة وأنه لا مكان لكلمة مستحيل في قاموس الشعب كما أنه لا مكان لها في قاموس القيادة.
وشاهد سيف بن زايد آل نهيان والحضور فيلمًا تسجيليًا استعرض لقطات من أبرز ما دار في المجالس الرمضانية التي عقدت هذا العام على مستوى الدولة وما تناولته من موضوعات ونقاشات وما توقفت عندها من محطات .
وفي نهاية التكريم اصطحب سيف بن زايد آل نهيان الشاب محمد الشحي نجل الشهيد طارق الشحي لتكريم المستضيفين والإعلاميين المحاورين الذين شاركوا بالمجالس الرمضانية لوزارة الداخلية بدورتها الثالثة.
أرسل تعليقك