بيروت - شنخوا
ألغى وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق مساء اليوم (السبت) زيارة كانت مقررة غدا الأحد إلى قطر بسبب الأوضاع الأمنية في لبنان.
وقال مكتب الإعلام لوزير الداخلية والبلديات اللبناني في بيان إن إلغاء الزيارة يعود إلى "الأوضاع الأمنية في بلدة عرسال ومرتفعاتها، وما تردد عن قيام مجموعة داعش الإجرامية بذبح العسكري في الجيش اللبناني عباس مدلج، ولمتابعة الأوضاع المستجدة".
وكان من المقرر أن يغادر المشنوق إلى قطر للمشاركة في اجتماع لجنة منبثقة عن مؤتمر وزراء الداخلية العرب يحضره سبعة وزراء من أجل وضع القواعد لجائزة الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز للإنجازات الأمنية.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية اليوم عن "ذبح" جندي لبناني محتجز لديه منذ نحو شهر، وذلك بعد أيام من إعدام آخر، ما دفع شبان غاضبين إلى قطع طرق رئيسية بالإطارات المشتعلة في عدة مناطق في لبنان.
وقال التنظيم في بيان نشر على مواقع تواصل إجتماعي وشبكات إسلامية على الإنترنت اليوم إن "الأسير عباس مدلج حاول الهرب من سجنه، وبعدما حاول إطلاق النار على إخوتنا من جنود الدولة تمكنا من السيطرة على الموقف وكان مصيره الذبح".
وتداولت بعض الصفحات المؤيدة للتنظيم على شبكة الانترنت صورا عن عملية الذبح.
وحذر تنظيم الدولة الإسلامية في بيان لاحق حزب الله والموالين له من "التعرض للاجئين السوريين"، محملا الحكومة اللبنانية "مسؤولية ذبح الأسرى العسكريين الشيعة المخطوفين".
وفي تطور لاحق،اندلعت اشتباكات عنيفة مساء اليوم بين مسلحين وحزب الله في منطقة وادي الرعيان في مرتفعات بلدة عرسال السنية الحدودية مع سوريا بشرق لبنان، حسب ما ذكرت وسائل إعلام.
وكانت بلدة عرسال قد شهدت مطلع أغسطس الماضي معارك بين الجيش وقوى الأمن من جهة ومسلحين من جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية قدموا من الجانب السوري من جهة أخرى، ما أسفر عن مقتل العشرات من الجانبين، فضلا عن ضحايا من سكان البلدة السنية.
وفي السابع من الشهر ذاته بسط الجيش اللبناني سيطرته على مداخل البلدة وأطراف التلال المحيطة بها، فيما انسحب المسلحون باتجاه مرتفعات السلسلة الشرقية على الحدود اللبنانية/السورية الشرقية، بوساطة من هيئة العلماء المسلمين.
لكن المسلحين مازالوا يحتجزون أكثر من 20 عسكريا لبنانيا، علما بأن جهود الوساطة كانت قد أسفرت عن إطلاق سبعة من عناصر الجيش وأربعة من قوى الأمن الداخلي.
وتطالب جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية الحكومة اللبنانية، بحسب مصادر أمنية متقاطعة، بالتفاوض معهما بشأن مبادلة العسكريين المحتجزين بمعتقلين من التنظيمين لدى السلطات اللبنانية، كما تطالب بتراجع حزب الله عن المشاركة في الحرب في سوريا.
أرسل تعليقك