وصلت، السبت، 18 شاحنة مساعدات إغاثية إلى غزة، ضمن وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي السادس، برئاسة حميد الشامسي، نائب الأمين العام للمساعدات الدولية.
وقال الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي: إن هذه القافلة واحدة من سلسلة من القوافل الإغاثية التي أرسلتها وما تزال ترسلها الهيئة، بتوجيهات من القيادة العليا إلى غزة، لمساعدة أهلها على تخطي المحنة التي يعيشونها، في ظل الأحداث المؤلمة التي يتعرضون لها.
وأوضح أن الشاحنات التي تتكون منها القافلة تحمل عشرات الآلاف من الطرود الغذائية والملابس والأغطية والمستلزمات الصحية وأغذية الأطفال، خاصة الحليب والفيتامينات اللازمة لهم.
ولفت إلى أن هذه الشاحنات تحمل هذه المرة كراسي متحركة لسد العجز الذي تعانيه المستشفيات الفلسطينية، بسبب الأحداث التي خلّفت حالات مرضية صعبة بحاجة إلى مثل هذه الكراسي.
وأضاف: سيتم تسليم حمولة الشاحنات إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وكذلك مخازن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تمهيداً لتوزيعها على المتضررين من الأحداث، وفقاً لبرنامج الإغاثة العاجل الذي تنفذه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بانتظام في غزة، وقدمت خلاله حتى الآن عشرات الآلاف من الطرود الغذائية والأغطية والملابس على النازحين إلى مراكز الإيواء في مدارس «الأونروا»، أو الذين نزحوا من منازلهم إلى مناطق أكثر أمناً في قطاع غزة.
وقد قام وفد الهلال الأحمر السادس بجولة في أقسام المستشفى الميداني الإماراتي، مطلعاً على الخدمات الطبية المجانية التي يقدمها للجرحى والمصابين والمرضى الذين يحتاجون إلى علاج مستمر مثل الأمراض المزمنة. كما زار مستودعات الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث ستُفرغ حمولة الشاحنات الإماراتية التي نقلت آلاف الطرود الإغاثية إلى المتضررين من الأحداث في غزة.
وكان مكتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في غزة قد وزع يوم أمس الأول ألفاً ومئتي طرد إغاثي على المتضررين من الأحداث، منها 500 طرد غذائي، و500 طرد من الملابس والأغطية، و200 غالون مياه نقية صالحة للشرب.
بحث الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، مع بيتر فورد، ممثل المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، عدداً من برامج المشاريع الإنسانية والإغاثية والتنموية التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر للفلسطينيين في قطاع غزة، وآلية متابعة تنفيذ هذه المشاريع لمساعدة سكان القطاع.
وحضر اللقاء فهد عبد الرحمن بن سلطان، مدير إدارة تنمية الموارد، والدكتور عبدالكريم بن سي علي، مستشار العلاقات الدولية، وعدد من المسؤولين بالهلال، وماريا محمدي، مسؤولة العلاقات الخارجية بالأونروا.
وأكد الدكتور محمد الفلاحي اهتمام القيادة العليا لهيئة الهلال الأحمر بمواصلة الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية، وفي المخيمات التي تؤوي العديد من الفلسطينيين، كما رحب بمواصلة الشراكة الإنسانية بين الهلال الأحمر والأونروا، في تنفيذ العديد من البرامج الإنسانية والتنموية والإغاثية التي يمولها الهلال الأحمر لمصلحة الفلسطينيين في قطاع غزة، وتشرف على تنفيذها الأونروا.
وأضاف أن الهيئة وقعت اتفاقية مع الأونروا قيمتها مئة وخمسون مليون درهم، لإعادة بناء ما دُمّر من منازل ومدارس ومستشفيات ومرافق عامة ومؤسسات مجتمعية في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الهلال الأحمر يواصل جهوده الإنسانية عبر الوفود الإغاثية للهيئة، بتقديم شتى أنواع الدعم الإغاثي الذي يتضمن الطرود الغذائية وغالونات مياه الشرب، والمواد الصحية والملابس المتنوعة، لمساعدة سكان قطاع غزة على تخطي المحنة التي يواجهونها، خاصة النازحين والمتضررين منهم، كما يقدم مستشفى الهلال الأحمر الميداني دعمه الطبي والعلاجي لسكان قطاع غزة الذين يعانون نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية والصحية.
من جانبه، ثمن ممثل المفوض العام للأونروا الجهود الإغاثية والتنموية التي يقوم بها الهلال الأحمر في قطاع غزة، ومخيمات اللاجئين في فلسطين، موضحاً أن الإمارات أكثر دولة قدمت تبرعات للأونروا لمصلحة أهالي قطاع غزة خلال الأحداث الأخيرة، مذكراً بأن مشاريع الهيئة تتمثل في مشاريع الإغاثة الإنسانية الجارية التنفيذ في قطاع غزة، لإعادة ما دُمّر من المساكن والمنشآت والمرافق المدنية.
كما قدم ممثل الأونروا الشكر والتقدير للهيئة على مشاريع وقوافل الإغاثة التي يسيّرها الهلال الأحمر، لمساعدة سكان قطاع غزة، للتخفيف من الظروف الصعبة التي يعيشونها، في ظل الأحداث التي يشهدها قطاع غزة.
أرسل تعليقك