إربد - العرب اليوم
وضعت الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية بالتعاون مع المؤسسة الخيرية الملكية البحرينية، اليوم الاثنين، حجر الاساس لمشروع مدرسة البحرين للاجئين السوريين بمحافظة اربد بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
وقال امين عام وزارة التربية والتعليم محمد العكور ان هذه المساعدة تعمل على تمكين الوزارة من إقامة مدارس جديدة والتخلص من الازدحام في الصفوف والمدارس التي يدرس بها الطلاب السوريون، مشيرا الى وجود 130 ألف طالب سوري موزعين على المدارس في المخيمات والمحافظات، حيث عملت الوزارة على تحويل 99 مدرسة الى نظام الفترتين لعدم القدرة على التعامل مع الكثافة الطلابية.
واشار الى وجود 30 ألف طالب سوري خارج النطاق التعليمي، مؤكدا الحاجة لبناء حوالي 80 مدرسة جديدة لاستيعاب جميع الطلاب المتواجدين على ارض المملكة.
وبين ان الوزارة وضعت ضمن خططها ودراساتها الاستراتيجية التخلص من المدارس المستأجرة ونظام الفترتين والاكتظاظ الطلابي في الصفوف الذي يؤثر على المخرجات التعليمية ويعمل على استنزاف الطاقات بشكل كبير.
من جهته، قال امين عام الهيئة ايمن المفلح انه تم ابرام هذه الاتفاقية مع المؤسسة الخيرية الملكية البحرينية في شهر آب الماضي لبناء وتنفيذ هذا المشروع والذي يشتمل على 23 غرفة صفية ومكتبة ومختبر واستراحة معلمين، بالإضافة الى ملاعب ومرافق بمساحة 2135 مترا مربعا، مشيرا الى انه تم تخصيص ارض من اراضي وزارة التربية بمساحة 10 دونمات لبناء هذا الصرح التعليمي المتطور والذي يعد من المشاريع النموذجية في المملكة لخدمة اللاجئين السوريين والمجتمع المحلي.
واشار الى ان الهيئة وبالتعاون مع المؤسسة البحرينية قامت بالعديد من المشاريع الخيرية المشتركة من ابرزها انشاء مدرسة قبل سنتين في مخيم الزعتري بالمفرق استوعبت 4 آلاف طالب سوري بكادر تعليمي أردني.
وقال امين عام المؤسسة الخيرية الملكية البحرينية الدكتور مصطفى السيد ان العلاقات الاخوية المتميزة بين القيادتين والشعبين عملت على انجاز هذا المشروع لمنح الطلبة السوريين في الاردن فرصة التعليم، حيث تم هذا المشروع مع الهيئة الخيرية التي تعد نموذجا ومنبرا لتمتعها بالعمل الخيري الاردني.
وبين ان هذا المشروع سيعمل على تخفيف العبء والضغط على المجتمع المحلي خارج المخيمات والمساعدة بتنمية المجتمع الاردني.
من جانبه، قال مساعد محافظ اربد لشؤون التنمية بسام فريحات ان محافظة اربد تعتبر من اكبر المحافظات التي استضافت اعدادا هائلة من اللاجئين السوريين حيث يوجد 240 ألف سوري بالمحافظة منهم 35 ألف طالب، الامر الذي زاد من الاعباء والضغط على البنية التحتية واستنزاف مواردها، مطالبا جميع المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني بالمساعدة والمساهمة في التخفيف من هذه الاعباء وحلها.
حضر حفل وضع حجر الاساس القائم بأعمال سفير مملكة البحرين في المملكة محمد زوباري وعدد من مدراء الدوائر الرسمية والامنية في المحافظة.
بترا
أرسل تعليقك