عدن - العرب اليوم
احتشد آلاف من انصار الحراك الجنوبي في اليمن في ساحة العروض وسط مدينة عدن الاربعاء، لاحياء الذكرى 52 لـ"ثورة 14 اكتوبر" المطالبة بالانفصال وتأييدا لدور التحالف العربي في استعادة مدن الجنوب من المتمردين الحوثيين وحلفائهم، بحسب مراسل فرانس برس.
وهذه التظاهرة هي اول دعوة علنية الى الانفصال منذ قيام القوات الجنوبية المتحالفة مع الحكومة وبدعم من قوات التحالف الذي تقوده السعودية بإخراج المتمردين الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من عدن ومحافظات اخرى.
وتوافد المشاركون من جميع محافظات الجنوب رافعين اعلام دولة الجنوب السابقة والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وقطر والبحرين والكويت.
كما رفع المشاركون صورة كبيرة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد الى جانب صور نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض وزعيم الحراك الجنوبي حسن باعوم.
كما رفع المجتمعون لافتات كتب عليها "اشراك الجنوبيين في حرب الشمال تعميد للوحدة اليمنية نحن نرفضها" و"يا تحالف حاربنا لاجل دولة جنوبية فلا شرعية ويمنية".
وقال رئيس اللجنة التحضيرية لاحياء الذكرى عمر الصبيحي "نحن نحتفي بهذه المناسبة العظيمة وبالانتصار العظيم الذي تحقق مؤخرا على ميليشيات المخلوع علي عبدالله صالح و(عبد الملك) الحوثي. فشعب الجنوب بعد ان خرج من هذه المعركة منتصرا يظل متمسكا بمطلبه السياسي الذي بدأه في العام 1994 والمتمثل في استعادة الدولة الجنوبية".
واضاف الصبيحي "نوجه رسالة من خلال هذا المهرجان الى العالم، ان شعب الجنوب يطالب بالوقوف معه ومساندته في تحقيق هدفه السياسي وهو اعادة الوضع الى ما قبل 1990".
وشكلت السعودية تحالفا عسكريا عربيا بدأ في نهاية اذار/مارس حملة ضربات جوية مكنت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من استعادة خمس محافظات جنوبية بينها عدن.
وتواصل هذه القوات هجومها لاعادة الرئيس هادي الى السلطة. ويطالب هادي بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 الذي يدعو الحوثيين وحلفائهم للانسحاب من الاراضي التي يسيطرون عليها وتسليم اسلحتهم الى السلطات.
من جهة اخرى، استولى عناصر ينتمون الى تنظيم القاعدة الاربعاء على المجمع الحكومي لمحافظة ابين في مدينة زنجبار، في ظل انفلات امني، بحسب ما افاد مسؤول حكومي محلي.
وأكد المسؤول ان المسلحين رفعوا اعلام وشعارات تنظيم القاعدة داخل المبنى.
من جانبه، اتهم رئيس عمليات اللجان الشعبية في محافظة ابين، المعارضة لتنظيم القاعدة، حسين الوحيشي قيادة السلطة المحلية في مدينة زنجبار بتسليم مبنى الادارة المحلية في المحافظة الى عناصر القاعدة.
وقال الوحيشي ان "مسلحي القاعدة استولوا على المبنى الحكومي ولم يستولوا على مدينة زنجبار كونهم سيواجهون رفضا شعبيا".
وأضاف "نحن في اللجان الشعبية لن نقف مكتوفي الايدي حيال ذلك، وسكان زنجبار سينتفضون ايضا ضد عناصر القاعدة، اذ سبق لهم ان عاشوا تجربة مريرة في 2011".
وينشط تنظيم القاعدة في جنوب وجنوب شرق اليمن. وتعتبره واشنطن الفرع الاخطر للتنظيم الجهادي.
المصدر أ.ف.ب
أرسل تعليقك