الدكتورة زينب مهدي توضح طرق علاج الطفل العدواني
آخر تحديث GMT03:14:02
 العرب اليوم -

أكدت لـ" العرب اليوم" أن سببهما مشاهدة أفلام الرعب

الدكتورة زينب مهدي توضح طرق علاج الطفل العدواني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدكتورة زينب مهدي توضح طرق علاج الطفل العدواني

الدكتورة زينب مهدي
القاهرة - شيماء مكاوي

كشفت خبيرة التنمية البشرية والمعالجة النفسية الدكتورة زينب مهدي، أن عدوانية الطفل وتمرد المراهق ترجع إلى مشاهدة مسلسلات وأفلام الرعب.

وذكرت في حديث خاص لـ"العرب اليوم"، أن وسائل الإعلام هي من أهم الوسائل التي تؤثر في تنشئة الطفل حيث أنها تدخل مباشرة على مستويات العقل لديه وترتكز بداخلها حتى يصعب أن الطفل يتخلص منها إلا بعد فترة كبيرة من تعديل السلوك حتى نستطيع تبديل السلوكيات التي امتصها الطفل من وسائل الإعلام سواء أفلام بأنواعها أو موسيقى أو برامج غير هادفة، فوسائل الإعلام تضم العديد من الأفلام ومن أكثرها تأثيرًا على الطفل هي الأفلام المرعبة التي تضم مشاهد الدماء والقتل ومشاهد جراحية ليس من المفترض أن يشاهدها الطفل مثل الذبح وغيرها ومن هنا تأتي الأم وتشكو لماذا يفعل ابني هذا السلوك العنيف ؟ وتبدأ تطرح العديد من الأسئلة ولكن للأسف نجد أن الطفل يشاهد أفلام الرعب.

 وأضاف "للأسف قابلت إحدى الحالات التي كانت تتردد على العيادة النفسية وكانت تريد حل مشكلة ابنها والذي كان عندما يستيقظ  يريد أن يذبحها بالسكين مثلما يرى في أفلام الرعب ولكن للأسف كان ردها أنها كانت تتعمد أن يرى الولد هذه الأفلام حتى تقوي ثقته بنفسه ويقلل من شدة خوفه من أقل الأشياء ولكن للأسف تم التوجيه من الأم بشكل سلبي تمامًا وخاطئ جدًا لأنه ببساطة لا يوجد علاقة بين هذا وذاك لأن الثقة بالنفس لم تنم بهذه الطريقة إطلاقًا حيث أن الأم للأسف بهذه الطريقة تدفع الطفل إلي العدوانية والدموية الزائدة التي تجعله مع الدخول في باقي المراحل النمائية التالية مثل المراهقة والشباب إنسان مجرم ولا يوجد في قلبه معنى احترام القوانين لأنه تربى على أن هذه المناظر المضادة للإنسانية هي شئ عادي جدًا".

أبرزت الدكتورة زينب "كيفية تأثير هذه الأفلام علي سيكولوجية الإنسان فأوضحت قائلة "هذه الأفلام بها طاقات سلبية لا حصر لها وعندما يشاهدها الإنسان  فإنه يحدث له حالة من الحالتين إما أنه يصاب بالخوف الشديد وبالتالي تقل الثقة بالنفس ويزداد الخوف ويصاب الإنسان مع تطور العمر بالرهاب الشديد الذي يحتاج إلى علاج نفسي، والحالة الثانية هي حب الاستطلاع والفضول في أن الطفل أو المراهق يريد أن يخوض التجربة بنفسه وهذا للأسف يرجع إلى أن هذه الأفلام تحتوي على رسائل تنويمية تدفع الإنسان إلى خوض التجربة بنفسه على الرغم من أنها تجربة مخيفة ولكن مثيرة ومن هنا نصل إلى شئ خطير وهو أن السر في مشاهدة هذه الأفلام والتأثر بها أنها تعتمد على التشويق والإثارة التي ليس لها حدود وهذه الإثارة هي أساس الإنسان لأن أي سلوك يفعله الإنسان قائم على الإثارة والتشويق وبالتالي سوف يكون الطفل قد وقع في دائرة هذه الرسائل التنويمية التي تدخل مباشرة على العقل الباطن ويتم ترجمة هذا الشئ في تكرار مشاهدة الطفل في حلمه مشاهد مرعبة أيضًا وهذا لسبب ارتكاز هذه الأفلام في العقل الباطن الذي لا يتخلص منه الإنسان إلى الأبد.

أما عن  علاج العدوانية عند الطفل فتقول " في البداية لا بد من وضع عدة علامات تشخيصية حتى نشخص الطفل بأنه عدواني وسلوكه مخرب مثل استمرار الطفل في ممارسة السلوك العنيف مع الوالدين وأخوته داخل المنزل أو لديه القدرة على إيذاء نفسه مثل تجريح يده أو أي جزء من جسمه وهو لا يشعر بدرجة الألم أو استمرارية تكسير الزجاج الموجود في المنزل وعدم الاستسلام لسلطة الوالدين، ومن علاماته أيضًا أن المعلمين في مدرسته يشكوون منه لأنه ليس مطيعًا ووارد جدًا أنه يتعمد توبيخهم.

 وتابعت خبيرة التنمية البشرية أن خطوات العلاج تبدأ من الأم إذ تخضع أطفالها للفحص الطبي حتى تتأكد أن هذا السلوك ليس له أي أساس عضوي مرضي يدفع الطفل لفعل مثل هذه السلوكيات وعندما تتأكد أن المخ والغدد الصماء سليمة فلا بد أن تتوجه إلى العيادة النفسية لمعالجة هذه المشكلة مع العلم أن تلك المشكلة لم يتم حلها في يوم أو اثنين ولكن تستمر لعدة أشهر وممكن لسنوات حسب استجابة الطفل للعلاج السلوكي وتعديل السلوك ولابد للوالدين يتقبلا أن ابنهما في حالة مرض لأن تقبلهما لهذا الشئ سوف يسهل عملية العلاج، وعدم توجيه أي أوامر للطفل من أي نوع أي طلب تطلبه الأم من الطفل لا بد أن يكون بشكل غير مباشر حتى لا يستشف الطفل أن الأم تحتاج إلى هذا الشئ فيبدأ في رحلة العناد معها وبالتالي تبدأ المشاجرات بينهما، ويجب إشراك الطفل في ألعاب رياضية حتى يفرغ هذه الطاقة السلبية في شئ يعود عليه بالنفع.

وأشارت إلى أن الطفل العدواني عندما يشعر بأن الأب والأم يقدمان له الاحترام ولكن دون تفريط يبدأ في التراجع عن كل السلوكيات العدوانية التي يفعلها، والخطوات السابقة يجب أن تنفذ مع مراعاة تعزيز السلوك الإيجابي للطفل حتى يبدأ الطفل في تكرير السلوك الإيجابي لأنه يعقبه البعد عن السلوك العدواني الذي يعقبه عقاب وإيذاء سواء إيذاء بدني أو معنوي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتورة زينب مهدي توضح طرق علاج الطفل العدواني الدكتورة زينب مهدي توضح طرق علاج الطفل العدواني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab