الطبيب السوداني يتعرض لحملة شرسة
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

الدكتور نزار خالد لـ"العرب اليوم":

الطبيب السوداني يتعرض لحملة شرسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطبيب السوداني يتعرض لحملة شرسة

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

اتسعت دائرة الحديث عن الواقع والمستقبل الصحي والطبي في السودان ، فالكثير من الأصوات ترتفع الآن لتحذر من تردي الوضع  في المستشفيات الحكومية وهجرة المرضى طلبا للعلاج في الخارج  وتحول بعض المرضى إلى المستشفيات الخاصة طلبا للعلاج، "العرب اليوم" حمل تلك الأسئلة لمدير مستشفى الفيصل وهو أحد قيادات الحزب الحاكم في السودان والأمين العام للمستشفيات الخاصة في السودان الدكتور نزار خالد الذي استهل حديثه بالتأكيد على كفاءة الطبيب السوداني، ودافع قائلا إنه يتعرض لحملة شرسة.  وعن هجرة الأطباء أكد أنها أمر مزعج فعلا ولها انعكاسات إذا لم يتم التعامل معها بما تستحق من درس، فدفعات كاملة تهاجر إلى الخارج، ضاربا مثالا لذلك بهجرة قرابة 190 طبيبا من أصل 200 طبيب هم خريجو  العام 1993 في جامعة الخرطوم بعد 4 أعوام من تخرجهم توزعوا على بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج العربي.  وفي سؤال لـ"العرب اليوم" عن تفسيره لتزايد أعداد طالبي العلاج في الخارج (فالسفارة الأردنية تصدر كل عام نحو 15 ألف تأشيرة طلبا للعلاج وكذا سفارات مصر ودول أخرى، أجاب الدكتور نزارخالد، "السفر للعلاج في الخارج أصبح حالة وظاهرة ثقافية".   وقال "منذ قيام النظام الصحي في السودان قبل نصف قرن ورغم  أن الخدمات حينها كانت على درجة من المعقولية بدأ العلاج في الخارج واستمر إلى الآن وكأن علاج الداخل علاج ابتدائي أو تكميلي، وأن العلاج في الخارج هو المتخصص، وعمّقَتْ من هذه المفاهيم أسبابٌ أخرى من بينها تعاقدات البنوك والمؤسسات الأخرى الكبرى التي تتيج لمنسوبيها العلاج في الخارج الذي يسجل البعض به اسمه بين النخبة، لافتا إلى أن تلقي العلاج في الخارج ثقافة ليست محصورة في السودان فقد تجد بريطانيين يطلبون العلاج في ألمانيا أو أميركا، وقد تجد أردنيين ومصريين يهاجرون للعلاج في أميركا والخليج، العلاج في الخارج ثقافة انتشرت بين المقتدرين وأصحاب المال.    وفي سؤال آخر لـ"العرب اليوم" عن مدى صحة أن هناك  صندوقا حكوميا يدعم طلبات الشرائح الضعيفة التي تطلب العلاج في الخارج، أجاب "الأموال التي تدفع لهؤلاء ليست كبيرة وغالب الحالات هي التي استعصى علاجها في الداخل"، وأضاف أن تردي الخدمات الطبية إبان فترة الضعف الاقتصادي والتطور الذي شهده الحقل الطبي في الخارج شجع على السفر إلى الخارج طلبا للعلاج. وعن تقييمه لتجربة الحكومة السودانية الخاصة بتوطين العلاج في الداخل وهل نجحت التجربة أم فشلت أجاب، مدير مستشفى الفيصل، القضية حكومية لا يمكنني الخوض فيها كثيرا، لكن الذي أعلمه أنها لم تحقق غاياتها لأسباب من بينها ضعف الخبرات والتجارب، حيث تم استيراد  أجهزة كفاءاتها غير جيدة، كما استجلبت أجهزة دون تحضير الأماكن المناسبة لها وأدى ذلك إلى تلفها، لكن الأمر لا تتحمله وزارة الصحة وحدها، في اعتقادي هناك آخرون أفشلوا التجربة.   وفي سؤال عن خلط السياسة بالعمل الصحي وكيف يتم تعيين بعض أصحاب الولاء في مواقع قيادية في المستشفيات والمرافق الصحية دون أن تكون لديهم الخبرات الكافية، قال ذلك شأن حكومي لا أُسأل عنه، وقال إن القطاع الخاص حقق نقلة في التقانة وأدى بنجاحاته التي حققها إلى استقطاب الكثير من طالبي العلاج، وفي سؤال عن الأخطاء الطبية وهل زادت، أجاب، الإعلام ضخم  الاخطاء وهذا يُفقِد الناس الثقة في الطبيب السوداني وقال لابد من  عدم الخوض دون دراية في موضوع شائك كهذا، معربا عن أسفه لأن الإعلام حاكم بعض الأطباء.   وعند سؤاله عن نماذج، قال لا أستطيع الحصر، الطبيب السوداني مظلوم جدا، وأضاف "لا يمكن أن أقول إنه لايخطئ أو لاتحدث حالات إهمال هنا وهناك، لكن طريقة عرض الأخطاء تجريمية، أنا كأمين عام للمستشفيات الخاصة أستطيع القول إن الإعلام استبق المحاكم وتقارير المجلس الطبي أو المستشفيات في سلوك غير قانوني".  واختتم الأمين العام للمستشفيات الخاصة في السودان حديثه بالإشارة إلى أن الصرف الحكومي على القطاع الصحي تضاعف لثلاث مرات لكنه مايزال دون الطموح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطبيب السوداني يتعرض لحملة شرسة الطبيب السوداني يتعرض لحملة شرسة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab