زينب مهدي تكشف أنواع الكذب عند الأطفال والأساليب العلاجية
آخر تحديث GMT10:04:36
 العرب اليوم -

أكدت لـ"العرب اليوم" أنَّ الوالدين كلمة السر في تربية أبنائهما

زينب مهدي تكشف أنواع الكذب عند الأطفال والأساليب العلاجية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زينب مهدي تكشف أنواع الكذب عند الأطفال والأساليب العلاجية

الدكتورة زينب مهدي
القاهرة - شيماء مكاوي

أكدت المعالجة النفسية وخبيرة التنمية البشرية الدكتورة زينب مهدي، أنَّ التنشئة الاجتماعية تلعب دورًا كبيرًا في علاج الكذب عند الأطفال.

وأوضحت مهدي في مقابلة مع "العرب اليوم" أنَّ التنشئة الاجتماعية لها دور كبير جدا في جعل الطفل يقع في دائرة الكذب؛ مشيرة إلى أنَّ الطفل يولد كالصفحة البيضاء والوالدان هما من يكتبان الصفات التي سيتربى عليها وتكون جزءًا من شخصيته.

وأضافت: "بالتالي فأهم جزء من أجزاء التنشئة الاجتماعية التي تؤثر بشكل كلي وجزئي على الطفل هي الأسرة؛ لأنها هي التي تحوله من كائن بيولوجي يشرب ويأكل ويتنفس إلى كائن اجتماعي يتعامل مع العالم الخارجي ويتواصل معهم من خلال اكتساب مهارات التواصل اللازمة لذلك".

وتابعت: "نجد كثيرا من الأسر تشكو من الكذب عند أولادهم وبخاصة في سن الطفولة، حيث أنهم يصابون بالحيرة والتشويش الفكري، في ما إذا كان هذا بسبب التربية أم بسبب شيء آخر؛ ولكن الكذب عند الأطفال هو مشكلة بكل المقاييس ولابد أن نتقبل أنها مشكلة بصدر رحب حتى يسهل علاجها ولابد في بادئ الأمر أن نعرف ما المقصود بالكذب عند الطفل".

وبيَّنت مهدي أنَّ "الكذب هو سلوك غير سوي ويتمثل في تجنب الطفل لقول الحقيقة سواء بقول شيء من الخيال غير الموجود في الحقيقة، ويكون لتجنب مشكلة ما أو عقاب ما يضطر الطفل للكذب حتى لا يقع عليه العقاب ولكن للكذب العديد من الدوافع التي تجعل الطفل يقع في دائرته وهذه الدوافع تتمثل في التقليد عندما يرى الطفل بأنَّ أباه أو أمه يكذبان، فبالتالي سوف يكتسب الطفل هذا السلوك البشع من خلال تقليده لرموز القدوة بالنسبة له ألا وهم الوالدان".

واستدركت: "في هذه الحالة الطفل ليس مخطئًا بل الأب والأم هم المخطئان لأنهم تعودا الكذب أمامه، فلابد ألا ينتظروا إلا وجود طفل ثالث في الأسرة يكذب أيضا مثلهم/ فهذا الدافع هو من أهم الدوافع أو الأسباب التي تجعل الطفل يكذب أما لو حدث العكس والأبوان كانا في البداية يهتمان بمبدأ وقيمة الصدق والصراحة فالابن سوف يكون مثل أبويه بالتبعية".

وأشارت إلى أنَّ "هناك دافعًا آخر وهو التربية الخاطئة تجعل الطفل يكذب مثل استخدام الأبوين العقاب البدني الشديد على الطفل، فلا يجد مخرجًا من العقاب إلا وسيلة الكذب حتى يحمي نفسه من شدة الضرب وبالتالي هنا الأبوان مخطئان أيضا لأن وسائل التربية وأساليبها كثيرة ولكن المستخدم بكثرة هي الأساليب الخاطئة كالضرب البدني والإيذاء المعنوي والحرمان الشديد وكل هذه الأساليب تجعل الطفل يسلك مسالك غير سوية ليهرب من هذه الأساليب المريضة".

واسترسلت: "من الدوافع أيضا الإهمال الشديد من الأبوين لطفلهم يجعله يتخيّل قصصًا ليست واقعية ومن هذه النقطة نعرض بعضًا من الأنواع العديدة للكذب عند الأطفال وهي الكذب الخيالي أي أن الطفل يختلق قصصًا من وحي الخيال ولا تمس الواقع بصلة ويبدأ يسردها وكأنها واقعية ومن ذكاء الوالدين أن يستثمرا هذا الكذب في أن يكتشفا موهبة في أبنهم أنه قادر على خلق قصص خيالية جذابة فيوجهان الطفل إلى تأليف الروايات ولكن بعد أنَّ يوضحا للطفل أن تلك القصص للتسلية فقط ولا تمس الواقع بصلة".

ونوَّهت بأنَّ "النوع الثاني هو الكذب الانتقامي، وفيها يكذب الطفل بغرض الانتقام من شخص ما وليكن هذا الشخص أخ له يريد أن ينتقم منه لأن الوالدين يفرقان في المعاملة ويعطيانه حقًا أكثر من أخيه، فيبدأ الطفل بالكذب حتى ينتقم أو ممكن يكون له زميل في المدرسة والغرض من هذا الكذب أن يلحق الأذى بالشخص الآخر وينتقم منه".

ولفتت إلى أنَّ هناك "الكذب النفعي، وهنا يكذب الطفل حتى يحصل على منفعة ما أو يحصل على مصلحة ما من الآخرين  وهناك الكذب العنادي، وفي هذه الحالة يكذب الطفل فقط من أجل تحدي السلطة التي أعلى منه كسلطة الوالدين فهو يشعر بنشوة وفرحة من استخدام هذا الكذب؛ لأنه يقف أمام سلطتهما ويتمرد عليهما".

وتقدم الدكتورة زينب قائمة لعلاج الكذب عند الأطفال والتي تتمثل "في قول الوالدين للصراحة أمام الطفل حتى يتعلمها ويصبح الصدق من صفاته الشخصية، وعدم التفرقة بين الأطفال داخل الأسرة الواحدة، وفي المدرسة لابد من المساواة بين الأطفال حتى لا يتخذ الطفل الكذب الانتقامي وسيلة له لتلبية ما يريد، فالكذب عند الطفل هو بالفعل مشكلة ولكن الطفل عندما يتخذ الكذب صفة من صفاته الشخصية فعلى الفور نعرف أنّ هذا الشيء نتيجة لما نشأ عليه الطفل وليس فطريًا إذ لابد من أنَّ يصادق الوالدان أولادهم، أي يتخذاهم أصدقاء لهم فبالتالي يصبح الكذب أمر مستبعد تماما أن يقع فيه الطفل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زينب مهدي تكشف أنواع الكذب عند الأطفال والأساليب العلاجية زينب مهدي تكشف أنواع الكذب عند الأطفال والأساليب العلاجية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab