صحة الأسنان والفم تضمن سلامة مختلف الأعضاء
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

البروفيسور جمال البرنوصي لـ"العرب اليوم":

صحة الأسنان والفم تضمن سلامة مختلف الأعضاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحة الأسنان والفم تضمن سلامة مختلف الأعضاء

الدار البيضاء ـ يسري مصطفى

يؤكد اختصاصي طب الأسنان البروفيسور جمال البرنوصي أن الفم هو مرآة تعكس ما يدور في جسم الإنسان، حيث أن علم الأمراض يتيح لطبيب الأسنان اكتشاف بعض الأمراض التي يعانيها الجسم عن طريق فحص الفم، مما يمكن طبيب الأسنان من  توجيه المريض نحو طبيب اختصاصي، لمعرفة ما يعانيه من مرض. و يضيف البروفيسور البرنوصي في حديثه مع "العرب اليوم" قائلاً "هناك من الناس من يعتقد أن استعمال الفرشاة ومعجون الأسنان يكفي للحفاظ على صحة وسلامة الأسنان، و يضمن وقايتها من الأمراض، و منهم من يعتبر تفريش الأسنان لحد نحتها يُبقي أسطح الأسنان نظيفة، ويتجاهل الاهتمام بالأنسجة المحيطة بها، فيما يهمِل آخرون نظافة أفواههم، إلى الحد الذي يؤدي إلى فقدانهم لكثير من الأسنان، أو الإصابة بأمراض مختلفة، من بينها انحسار اللثة. إلى جانب ذلك، هناك من يُغفل العناية بأمراض أخرى مثل السكري، ولا تكشفها سوى زيارة طبيب الأسنان، ما يعكس أن الفم مرآة تعكس صحة الإنسان من الداخل. وعن الأمراض المزمنة المرتبطة بأمراض الأسنان، يشير البروفيسور البرنوصي إلى أنه "قبل الخضوع إلى عمليات جراحية للقلب أو الشروع في علاجات معينة ضد السرطان مثل العلاج الإشعاعي، ينبغي على المصابين بهذه الأمراض الذهاب أولاً إلى طبيب الأسنان، من أجل استعادة صحة الفم بأكمله، لتجنب أي خطر عدوى، وضمان صحة الفم والأسنان". , يوضح البروفيسور البرنوصي أن "هناك مجموعة من الأمراض لها علاقة مباشرة بأمراض الفم والأسنان، من بينها الأمراض المفصلية، وأمراض القلب والشرايين، وأمراض السرطان، والكلي". و يؤكد البرنوصي أن "طريقة العلاج تتغير وفقًا لكل حالة، إذ ينبغي على مرضى القلب الالتزام بالعناية اللازمة بالفم، من خلال التركيز والحرص على نظافته، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام، على الأقل مرتين في السنة، و إخباره بأي مشكلات صحية متعلقة بالقلب، لأن بعض أمراض القلب تتطلب رعاية خاصة من طرف طبيب الأسنان، حتى لا تنتقل البكتيريا عبر الدورة الدموية، لتصل إلى أحد صمامات أو أنسجة القلب". كما يسوق البروفيسور البرنوصي مثالاً كان دومًا يردده أستاذ له قد درس على يديه، حيث كان يقول أن الفم 10 سنتمترات أفقية نحو الأذن، ومثلها عمودية نحو الحلق، وهناك جزء كبير من الرأس يتحكم فيه الفم، ومن ثمة، يقول البرنوصي "الاهتمام بصحة الأسنان والفم يضمن سلامة مختلف الأعضاء، كما أنه يحافظ على الابتسامة الجميلة، التي تعكس تأثيرًا نفسيًا إيجابيًا على النفس وعلى الغير". ويضيف "إن ذلك لا يعكس صحة الأسنان فحسب، بل يعكس مدى اهتمام الشخص بنفسه، وبمظهره الخارجي، خاصة إذا كان الشخص يظهر على الشاشة، أو يمارس عملا يحتاج إلى التحدث طويلاً، أو يرغب في الحصول على عمل مثلاً، لأن الجميع سيركز على الأسنان إن كانت مخربة، أو كانت اللثة مريضة". و يوضح الاختصاصي في طب الأسنان أن "هناك الكثير من التصنيفات لأمراض اللثة والأنسجة المحيطة، فمثلا عندما يقع تورم واحمرار أو نزيف في الفم، يمكن التخلص من هذه المشاكل عن طريق زيارة طبيب الأسنان لمعرفة مكامن الخلل، حتى لا تتطور هذه الالتهابات وتتآكل الأنسجة الداعمة تدريجيًا، و تنفصل اللثة عن أسطح الأسنان، أو تكشف جذور الأسنان، ما يؤدي إلى حركة الأسنان وتخلخلها، ومن ثمة سقوطها، و تظهر هذه الأمراض لدى الأشخاص من مختلف الأعمار، والمشكلة أن بعض أمراض الفم لا تكون مصحوبة بآلام في معظم الأحيان، فلا يعيرها الناس أي اهتمام، و يهملون أسنانهم حتى تتفاقم الأمور، أو يترك بعض الأشخاص أسنانهم أو ضروسهم دون علاج، حتى تصل إلى مرحلة يستحيل معها علاجها، وتحتاج إلى تعويض بضرس آخر، ويمكن أن تصل التكلفة إلى 10 آلاف درهم"، لذلك يوصي البروفيسور بأنه "كلما كان العلاج مبكرًا، كلما وفر المريض من الجوانب المادية والمعنوية". كما ينصح بـ"تجنب الذهاب لدى الأشخاص غير المرخص لهم لاقتلاع الأضراس، لأن ذلك لا يوفر المال، بل لا يمكن تصور الأمراض التي يمكن أن تنتقل عبر هذه العملية، ومن بينها السيدا، وتشمع الكبد الفيروسيمن الفئة C، فهؤلاء الأشخاص حتى وإن قاموا بتنظيف كُلاب قلع الأسنان بالكحول، فإن ذلك لا يضمن نظافة وتعقيم تلك الأدوات". كما يؤكد البروفيسور أن "العديد من الأشخاص لا يعرف ما يجري داخل أفواههم، وعندما تقدم لهم صور أفواههم من الداخل يصدمون، ومنهم من لا يتقبل شكل فمه، ومن ثمة لا يستوعب  الحالة الصحية التي وصلت إليها أسنانه، كما أن الصور الثلاثية الأبعاد للفم بأكمله التي تقدم للمرضى في المصحة، وشرح  ما ينبغي فعله، وما يمكن إصلاحه أو تقويمه، تمكنهم من الاختيار الصحيح، إلى جانب ذلك، يطمئن المريض إلى توفر جميع العناصر اللازمة للنظافة، وهذا عنصر أساسي في علاج الأسنان". وعن أمراض الأسنان التي يصاب بها الأطفال، يقول البروفيسور البرنوصي "إنها متعددة، وأغلبها مشاكل تسوس الأسنان، إما بسبب عدم تفريش الأسنان، أو التفريش الخاطئ، وأحيانًا عدم العناية بالفم، جراء الخوف من اللجوء إلى طبيب الأسنان. لذلك، يقوم الاختصاصي بتعليم الطفل المريض بالشرح الدقيق للعملية الصحيحة لتفريش الأسنان، وعرض مجموعة من الشرائط الخاصة بعمره، حتى يزول خوفه من العلاج، كما يتعلم الطفل فلسفة الابتسامة الجميلة، والفم المتناسق. كما يجري الاهتمام بالطفل المريض بالسكري، لأنه يحتاج لطريقة علاج خاصة، خصوصًا أنه يجد صعوبة في وقف نزيف اللثة، وأحيانًا طبيب الأسنان هو من يكشف إصابة الطفل بالسكري". و يخلص البروفيسور البرنوصي إلى أن "الحرص على نظافة الفم يعتبر من أهم خطوات الحفاظ على اللثة والأسنان في أحسن حال، كما أن استخدام الفرشاة والمعجون لا يكفي للحصول على فم متناسق وابتسامة جذابة، ونفس جميل، بل ينبغي زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري كل ستة أشهر، مع الحرص على اتباع العلاج. والأهم من ذلك هو الوقاية من الأمراض، والتحكم في صحة الفم والأسنان في سن مبكرة، والتعامل معها على أنها جزء مهم، ليستطيع الإنسان المضغ والقطع والأكل والتحدث بكل حرية، دون الشعور بأي نوع من الإحراج، و يضطر للجوء إلى بخاخات معطرة للفم، أو لإقفال فمه طوال الوقت أمام الناس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحة الأسنان والفم تضمن سلامة مختلف الأعضاء صحة الأسنان والفم تضمن سلامة مختلف الأعضاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab